وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين"ع" في برج البراجنة، شدد على أن "المطلوب وبإلحاح الخروج من أزمة تغييب الدولة، والتطلع إلى مستقبل لبنان واللبنانيين بمسؤولية، وتجرّد عن كل الحسابات. فالخناق يضيق والضغوطات الدولية والإقليمية إلى تزايد، والمحاصرات لهذا البلد آتية من كل حدب وصوب، وقد لا تقف عند حدود التضييقات والعقوبات المالية والتلويحات التوطينية التي تفبركها قوى الشر والهيمنة والتواطؤ، كل ذلك، فقط لأنه بلد المقاومة والرفض لكل أنواع الانصياع والاستتباع والرضوخ".
ووجه خطابه للسياسيين بالقول:"لذا ودرءاً لكل هذه الأخطار، ومواجهةً لكل هذا التحدي، عليكم باستعجال الحلول أيها السياسيون، وملاقاة مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بكل إيجابية وتعقّل، لأن لعبة الوقت باتت قصيرة جداً، ومصير البلد على المحك، ونحن جميعاً أمام المنعطف الصعب، لذا علينا أن نقرأ الواقع بحكمة وموضوعية، ونبادر إلى تسهيل عملية الانطلاق نحو إعادة بناء الدولة وتكوين سلطاتها ومؤسساتها وفق خارطة طريق سياسية نتوافق عليها جميعاً ونقدم تنازلات وتضحيات من أجل ألا يضيع لبنان".