وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء "ع" في صيدا، لفت الى انه "مرة جديدة تقف الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها لأنّ قانوناً أمريكياً سافراً يريد أن ينتقم من كل لبناني يدعم المقاومة ولو بلسانه بإغلاق حساباته أو تجميد أمواله"، مشيرا الى ان "البعض من مسؤولي المصارف يقول لا نستطيع أن لا نطبق القانون الأميركي"، متسائلا:"لماذا لا تستطيعون؟ لماذا هذا الذعر والانسحاق والخوف الدائم ؟ هل أنتم موظفون أميركيون في لبنان أم انتم لبنانيون تحكمكم القوانين اللبنانية؟ هل الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ينطبق مع الالتزام بهذه القرارات الظالمة؟".
اما موضوع توطين السوريين في لبنان الذي تحدث عنه الأمين العام للأمم المتحدة صراحة، فهل تعتقدون أنّه سيُبقي للبنان هويته المعروفة ؟ وهل سيُبقي لبنان بمعزل عن التوترات والعنف نتيجة التغيير الديمغرافي.
ولفت الى إنّ "هناك مخططاً كنا قد تحدثنا عنه مراراً وهو تمزيق الكيانات وإعادة نشر الشعوب وتوزيعها بطريقة تخدم الكيان الإسرائيلي".
واشار الى انه "قد خضع المسؤولون اللبنانيون مع بداية الأزمة السورية للرغبات والإملاءات الاميركية والغربية ففتحوا الحدود بلا ضوابط وها هم اليوم يتجرعون كأس الخيانة الدولية الأميركية بتصريح كي مون بتجنيس وتوطين السوريين"، معتبرا ان "أمام ما يُحضّر للبنان في كواليس عواصم القرار الدولي سنترحم على بعض أزماتنا ومنها أزمة انتخاب رئيس للجمهورية".