28 May 2016 - 19:38
رمز الخبر: 422428
پ
الشيخ ماهر حمود:
اكد الشيخ ماهر حمود على ان"السبب الرئيسي لما يحصل حولنا خاصة في سوريا هو محاصرة المقاومة بالفتنة المذهبية والفوضى ومحاولة اسقاط النظام السوري الذي شكل سندا حقيقيا للمقاومة".
أمين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود

لفت الشيخ ماهر حمود إلى أنه "بين 17 ايار 1983 وبين 25 ايار 2000 سبعة عشر عاما من المقاومة الجادة والدؤوبة والمميزة والتي نقلتنا من العصر الاسرائيلي الى طريق الحرية، والاهم ان افضل المواقف التي ووجهنا بها، فلقد كان جزء كبير من الرأي العام وجزء كبير من السياسيين على مختلف الانتماءات كانوا يرون ان الاتفاق اللبناني الاسرائيلي أمر إيجابي، وذلك بعد المفاوضات الاسرائيلية اللبنانية التي تمت برعاية اميركية بين الخالصة شمال الارض الفلسطينية وبين خلدة جنوب بيروت في فندق ليبانون بيتش حيث تم توقيع ذلك الاتفاق"، مشيراً إلى أن " كثيرين كانوا يقولون ان الوقوف في وجه اتفاق 17 ايار هو وقوف في وجه المجتمع الدولي وأكثر العرب كانوا يقولون هذا افضل ما يمكن، وكتب بعضهم المقالات والقوا الخطابات المنمقة في امتداح هذا الاتفاق المشؤوم الذي سقط تحت ضربات المقاومين والمقاومة السياسية التي كان لنا الشرف المشاركة فيها في اعتصام مسجد بئر العبد المشهور لحظة توقيع الاتفاق والتي كان التحرك السياسي الوحيد ضد هذا الاتفاق".

وأشار إلى أن "هذا الاتفاق المشؤوم وعلى عكس توقعاتهم و "مواعظهم" صمد تسعة اشهر فقط حيث سقط في 6 شباط 1984، من مكتب الرئيس بري في بربور الذ ي كان لنا الشرف المشاركة فيه ايضا، والمضحك المبكي ان الذين كانوا يناصرونه ويمتدحونه قالوا عنه عندما سقط انه ولد ميتا، وان الدولة لم تفعل شيئا سوى اجراء مراسم الدفن ولقد كان اسقاط اتفاق 17 ايار خطوة لا بد منها من جملة الخطوات التاريخية التي ادت الى التحرير، اما التحرير فان اهم ما يميزه هو هذا لانضباط الامني والأخلاقي حيث لم تحصل عملية انتقام واحدة من العملاء والمتعاملين مع الاحتلال، فيما كان المجتمع الدولي يبشر بمجازر ستقع في القرى المسيحية، ويتربص كثيرون بالمقاومة لتقع في اخطاء تطغى على وهج الانسحاب، فكان الانسحاب علامة فارقة للمقاومة وقيمة مضافة على التحرير ، وقد اضيف اليه ايضا اداء سياسي مميز استثمر هذا الانتصار فسميت مثلا الكتلة البرلمانية بكتلة الوفاء للمقاومة لتؤكد ان المشاركة في الحياة السياسية تمت انطلاقا من مبادئ المقاومة وتأكيدا لدورها على كافة الصعد".

وأفاد أن "اليوم وبعد ستة عشر عاما نرى المقاومة اشد صلابة وأكثر وضوحا نحو الهدف الابعد هو تحرير فلسطين"، مؤكداً أن "السبب الرئيسي لما يحصل حولنا خاصة في سوريا هو محاصرة المقاومة بالفتنة المذهبية والفوضى ومحاولة اسقاط النظام السوري الذي شكل سندا حقيقيا للمقاومة ولإسقاط 17 ايار"، مشيراً إلى أن "ما نقوله هنا هو حقائق دامغة وليس تحليلا سياسيا او رؤية خاصة، ولكن للأسف الشديد كثيرون ينكرون هذا على خلفية التعصب او التبعية السياسية او المصالح او المشاركة المباشرة في المؤامرة".

ودعا السياسيين الى "تكثيف التشاور وتعميق الحوار وصولا لانتخاب رئيس للجمهورية يحفظ الوطن ومؤسساته ويضع مصلحة الوطن وشعبه فوق كل اعتبار،فالشعب اللبناني عظيم في تضحياته وصبره وعلى السياسيين ان يكونوا عند حسن الشعب بهم فينتخبوا رئيسا محبا لوطنه متفان في خدمة شعبه لا تأخذه في محبة الوطن لومة لائم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.