وخلال كلمته الأسبوعية، التي ألقاها من مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، هنأ سماحته العراقيين بانتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي على عصابات داعش الإرهابية.
وقال “نبارك لأسرنا العراقية الانتصارات التي حققها أبناؤهم على عصابات داعش”.
وأضاف “إننا نحيي هذه الأسر التي استطاعت أن تربي هؤلاء الأبطال الذين اقتحموا سوح الوغى وحققوا هذه الانتصارات”.
وقال “إن حربنا في الفلوجة حرباً حضاريةً فنحن أبناء النبي وعلي والحسين (ع)”.
ورأى المرجع المدرسي، أن سر الانتصارات الأخيرة يعود إلى اعتبار أبناء الشعب العراقي بالتاريخ إذ لم يخذلوا علماءهم كما خُذل من قبل الأئمة (ع) وأتباعهم.
وقال “التجارب التاريخية أصبحت اليوم درساً للعراقيين فلم يتركوا توجيهات مرجعياتهم الدينية وعملوا بفتوى الجهاد التي أنزلت غيثاً من السماء لتحرير مدن العراق من دنس الإرهاب”.
ودعا المرجع المدرسي مقاتلي الحشد الشعبي والقوات الأمنية إلى مراعاة الحدود الشرعية مع العدو في الحرب والاقتداء بالنبي الأكرم (ص) وعلي بن أبي طالب (ص).
وقال “اليوم يوم المرحمة، فلا تظلموا أسيراً.. لا تطغوا أمام الضعيف، واقتدوا برسول الله (ص) وبأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذين كانوا يعاملون أعداءهم بمنتهى الإنسانية”.
وطالب سماحته الحكومة العراقية بتخصص الميزانيات الكافية لإعادة اعمار المدن الغربية والشمالية في العراق بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال “المنطقة الغربية تعاني من الحرب ونحن نتعاون معهم من أجل إنهائها، والحكومة مدعوة إلى تخصيص ميزانيات كافية من أموال النفط العراقي لإعادة إعمار الفلوجة والأنبار والمناطق الشمالية الأخرى بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي”.
وأكد المرجع المدرسي، أن هناك مجموعة من القنوات الفضائية وصفها بـ “المأجورة” و “الصفراء” تحاول النيل من الشعب العراقي.
وقال “هذه القنوات المأجورة تحاول أن تظهر للعالم أن الشعب العراقي شعب ضعيف ولا قدرة له على مواجهة التحديات، ولكن الواقع اليوم أثبت عكس ذلك تماماً فلا يزال هذا الشعب قوياً ومتماسكاً”.