ولكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
لقد قامت عصابات الإجرام التكفيرية بجريمة نكراء في أرض هي من أقدس البقاع في الأرض، كربلاء المقدسة، حيث مأوى عشاق الشهادة والإيمان. لقد فشلوا في مواجهة الأبطال في الفلوجة فقاموا بهذه الجريمة النكراء، وهنا يجب أن نذكر بالأمور التالية:
أولا: أنه لولا دعم الدول المارقة في المنطقة لهذه العصابات التكفيرية وخصوصاً الدعم الاعلامي لهذه المرحلة الاخيرة، حيث نجد أن ابواقهم الشيطانية كانت تبث الافكار الطائفية التي تذكي التفرقة بين ابناء الامة طيلة الاسابيع الأخيرة، فلولا هذه الدول المارقة ودعمها للعصابات لما استطاعت ان تتطاول على مثل هذه الجرائم البشعة.
ثانيا: أبناء الشعب العراقي كان ينبغي عليهم ولا يزال أن يتخذوا مواجهة الإرهاب كقضية جدية ومصيرية في حياتهم، ولقد سبق وأن ذكرنا من أنه لا يمكن مواجهة هذه العصابات إلا بعزمة وطنية شاملة وبتشكيل لجان من أبناء الشعب لدعم القوات المسلحة من جهة وقوات الامن من جهة اخرى لكي لا تتكرر هذه الجرائم.
ثالثا: إننا نعتقد بأن الارهاب في حالة انحسار وهذه الحالة قد تدفع بهم إلى ارتكاب ابشع الجرائم لجبران خسائرهم وتشجيع قواتهم المتقهقرة والمنهزمة، ونحن اذ نزف شهدائنا الذين تسابقت أرواحهم إلى جنان الخلد في أول يوم من شهر رمضان المبارك، ندعو الله لهم المزيد من الأجر وأن يحشرهم من أوليائهم الطاهرين كما ندعو لجرحانا بالشفاء العاجل، كما نسأل الله ان يمن على كل الذين اصيبوا بهذه المصيبة الكبيرة بالصبر والسلوان والاجر الجزيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد تقي المُدرّسي
2 شهر رمضان/ 1437 هـ
8 يونيو/ حزيران 2016