وخلال خطبة الجمعة رأى السيد فضل الله ان "كل فريق سياسي يسعى إلى الوصول إلى قانون انتخابي يتناسب مع مصالحه، ويؤمِّن التمثيل لطائفته أو مذهبه أو إطاره السياسي، وكأن الحياة تبدأ عنده وتنتهي عنده، حتى بات يُقال إن عدد مشاريع قوانين الانتخاب بعدد الطوائف والمذاهب، من دون أن يؤخذ بعين الاعتبار القانون الانتخابي الأكثر تطوراً وحداثة، والذي يضمن المشاركة للجميع، ويساهم في تجديد الحياة السياسية وتداول السلطات، وعندما يكون الأمر كذلك، من الطبيعي أن يعود الحديث عن التمديد أو إلى قانون الستين، كما تبدو الصورة حالياً، مع إجراء بعض التجميل عليه، ليصبح مقبولاً مع كل التبعيّات المترتبة عليه"، لافتا الى ان "كلّ ذلك يجري والبلد عرضة لتحديات الخارج، حيث تكبر الحرائق من حوله، بل ما يبَشّر به البعض هو صيفٌ حار"، معتبرا انه "إذا كان هناك من حلول، فهي لن تقوم على الخرائط السابقة، بل على خرائط جديدة للمنطقة قد لا يسلم لبنان من تداعياتها".
واشار السيد فضل الله الى ان "لبنان عرضة لأزمات الداخل على المستوى الاقتصادي والمالي، مما قد يصل به إلى الإفلاس، فيما التشظّي هو طابع الحياة السياسية، الأمر الذي يعقّد فرص الحلول"، موضحا ان "الإرهاب يسعى إلى ابتداع وسائل جديدة للنيل من الاستقرار في هذا البلد، وينتظر أي ثغرة حتى ينفذ منها، وتؤكّد ذلك التحقيقات الأمنية، وإيقاف بعض الخلايا الإرهابية".
واضاف السيد فضل الله "يستمر العدو في ممارساته الاستفزازية، والتي تجلّت في اكتشاف معدات التجسّس في الباروك، والمناورات التي يجريها على مقربة من الحدود اللبنانية، والتي تحاكي الهجوم على قرى لبنانية، فضلاً عن حديث التوطين المتزايد للسوريين"، معتبرا ان "كلّ ذلك يستدعي ارتقاء القوى السياسية إلى مستوى التحديات التي تواجه هذا البلد، وإلى معاناة الإنسان فيه، الذي يزداد فقراً يوماً بعد يوم".