وخلال إفطار في مطعم لارك في الغازية أقامه مكتب الخدمات الاجتماعيَّة في مؤسَّسة السيد محمد حسين فضل الله، رأى ان "المشكلة في أسلوب إدارة الخلافات والصراعات فعندما نختلف، نضع المتاريس، وكلٌّ يصوّب النار في اتجاه الآخر ولا يصغي إليه.. النار المادية النار الكلامية، من خلال إثارة أحقاد التاريخ وضغائنه، بحيث نكون جاهزين للفتن وتبقى أيدينا دائماً على قلوبنا، خوفاً من فتنة بين سنة وشيعة، وأخرى إسلامية مسيحية، وداخل كل بلد. وهنا، حيث لا زلنا نعاني تداعيات الانتخابات البلدية وانقساماتها المؤلمة". وأضاف "علينا أن نخرج في واقعنا من سياسة شدّ العصب التي أدمنّاها، بحيث إذا أردنا أن نكسب جمهوراً، نعتمد على الهجوم على الآخرين واستثارة العصبيّات والغرائز المذهبيّة والطائفيّة! إنّ الأوطان لا تبنى بهذه الطريقة، بل من خلال تعميق الوحدة وتعزيز الحوار".
واعتبر انه "لن تسلم الطائفة ولا المذهب، ولن يسلم هذا أو ذاك، إذا لم يسلم الوطن. فلنفكر في إنسان هذا البلد الذي من حقه علينا أن نشعره بالأمان الداخلي، إن لم نستطع أن نحقق له الأمان الخارجي"، سائلا "أيعقل أن نعيش في بلد لا مؤسّسات فيه! أيعقل أن نعيش في بلد تتآكل مؤسساته؟".