واعتبر الشيخ قبلان أن "لبنان كان وما زال بلد الصمود والمقاومة والعض على الجراح، ولن نقبل بأن يكون لعبة المجتمعات الدولية والإقليمية التي حوّلت اليمن إلى رماد، وفلسطين إلى متحف قضية، وسوريا إلى ساحة صراع، دون أن يلتفت أحد من المجتمعات الدولية إلى المذابح التي غطّت وجه الأرض بل سننتصر"، مؤكداً "أننا سننتصر رغم كل هذا الانحطاط السياسي ورغم كل هذا الفساد، لأن أملنا كبير بهذا البلد، وثقتنا ثابتة بأن ما يجمع اللبنانيين أكثر من كل الحالات العابرة التي تفرّقهم".
ولفت الشيخ قبلان إلى أن "ما جرى في بلدة القاع، وما تحمّلته هذه البلدة الصامدة والصابرة شكّل عرساً وطنياً بامتياز، وبرهن أن اللبنانيين متمسكون بهذه الأرض، ومستعدون لتقديم أغلى وأنفس ما لديهم من أجل مصيرهم ومصير بلدهم"، آملاً "من السياسيين أن يعتبروا من الدروس، ويدركوا ولو متأخرين بأن الوطن لا يتاجر به، والشهداء لا يساوم على دمائهم، والدولة لا تقوم على المحاصصات الطائفية والمذهبية، بل على الشراكة الوطنية، وعلى تطبيق الدستور، والتزام القانون، وبناء المؤسسات، وتعزيز الإنماء، وحفظ المال العام، واحترام حقوق الناس، ومحاسبة كل فاسد ومرتكب".