وأفاد موقع "مراة البحرين" بان اليوم الجمعة انه كان عددا كبيرا من علماء البحرين من أتباع أهل البيت أصدروا قبل 4 أسابيع، بيانا أعلنوا فيه ايقاف صلوات الجمعة والجماعة في ليلة ويوم الجمعة أسبوعيا لعدم توافر الأمن والأمان لأتباع أهل البيت عليهم السلام التي توحش النظام ضدها.
وكان قرار السلطة بسحب جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم، هو الفتيل الذي أشعل هذه الأزمة، مما ساهم في شعور أتباع أهل البيت في البحرين باستهداف مباشر لكل ما يمثلونه داخل مجتمعهم.
وألقى الشيخ محمد صنقور الذي ينوب عن آية الله الشيخ عيسى قاسم في إمامة المصلين في جامع الدراز، اليوم خطبة طالب فيها السلطة بتبريد الساحة والمبادرة إلى تعزيز الثقة وابداء حسن النوايا.
وقال الشيخ صنقور: "إن التطورات الأخيرة التي ألمت بالبلاد وكان وقعها على النفوس والعقول وقع الصاعقة، وإن الشعور الذي أوحته هذه التطورات هو أن الطائفة مستهدفة في وجودها وتأريخها وهويتها وشعائرها، ومن أهم الأسباب التي أفضت إلى تعقيد الأزمة واطالة أمدها هو فقدان الثقة بين أطرافها".
وأوضح "لا تعاني بلدنا من أزمة طائفية"، مشيرا إلى أن "جمعية الوفاق لم تكن يوما ما عائقا في طريق معالجة الأزمة الراهنة، لذا فإن تعليق أنشطة الجمعية لا يقع في إطار الحل للأزمة بل يقع في إطار التعقيد لها، ورجال الوفاق بذلوا ما في وسعهم في طريق معالجة الأزمة".
وأكد الشيخ صنقور أن "الطامة الكبرى هي استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم"، مضيفا على وقع هتافات المصلين : لبيك يافقيه، أن "استهداف آية الله قاسم أوحى شعورا عميقا بأن الطائفة برمتها مستهدفة في وجودها وتأريخها وهويتها وشعائرها".
وتساءل أليس آية الله قاسم هو من يشهد له التأريخ الطويل على حرصه الشديد والمتميز على السلم الأهلي؟ أليس آية الله قاسم هو المؤثر الأكبر في حماية النهج السلمي في أحرج الظروف وأدق المواقف المقتضية بطبعها للإنزلاق؟ ألم تسهم مواقف آية الله قاسم وخطاباته وارشاداته لأمن واستقرار الوطن؟"
وشدد الشيخ صنقور على أن "القطيعة وتعميقها بمثل استهداف هذا الرجل الوقور والمتواضع لن يعود بمحصل نافع لهذا الوطن، إن الخير كل الخير لهذا الوطن وأهله يكون بالتواصل ومعالجة الأمور على قاعدة الدفع بالتي هي أحسن، فما يبدو عسيرا ومستصعبا سنجده ميسورا وسهلا بالتواصل والتحاور".
وختم الشيخ صنقور بالتأكيد على أن "المبادرة إلى تعزيز الثقة وتبريد الأجواء والإبداء لحسن النوايا والتجاوز للمشاعر الباعثة على التشنج والإنفعال".
وبعد الصلاة خرجت مسيرة سلمية في بلدة الدراز، رددت هتافات مطالبة بالحرية، وبعودة السلطة عن خطئها الفادح باستهدافها لآية الله الشيخ عيسى قاسم وسحب جنسيته.