وأصدر آیة الله هادوی الطهرانی بیاناً حول مکانة آیة الله الشیخ عیسی قاسم في العالم الإسلامی، والوضع الحرج السائد في البحرین، وإلیکم نصّ البیان:
بسم الله الرحمن الرحیم
وسَیعلَمُ الّذینَ ظَلَموا أَی مَنقَلَبٍ ینقَلِبونَ (شعراء/۲۲۷)
تعتبر البحرین عضواً من الجسد الإسلامي إلا أنها تعیش الیوم وضعاً متأزماً للغایة لو لم تتم مناقشته وإدراته بشکل صحیح فإن البلد سیتحول إلی حمام لدماء المظلومین، ومرکز للأزمات الإقلیمیة لمدة طویلة.
ویجب أن نسأل حکام البحرین: ما هو ذنب الشعب البحرینی الذی یواجه الیوم أشکال الظلم والعداوة؟ وما یرید هذا الشعب سوی التوزیع العادل للحقوق بین المواطنین؟ وما هو طلب آیة الله الشیخ عیسی قاسم الذی قرّرت الحکومة بإسقاط الجنسیة عنه سوی طلب الخیر للبحرین وأبناءها؟
ولماذا وجهت الحکومة البحرینیة إلی هذا الشیخ الزاهد والطاهر والعالم الشیعي الکبیر تهمة الفساد المالی بینما الشعب البحرینی لایشكّ في دیانته وأمانته... وقدحان الوقت لکی یقوم الملك البحرینی في خطوة حکیمة بإعادة الجنسیة إلی الشیخ، ثم الإستفادة من الوعي والبصیرة لدیه کخطوة لتعزیز الوفاق الوطني في هذا البلد.
وفي الختام، أدعو أنا کطالب حوزوی جمیع العلماء المسلمین إلی الوقوف بجانب البحرین في هذه الظروف الصعبة، وهدایة أبناء هذا البلد الإسلامی إلی طریق یرضاه الله تعالی. ویرجی أن یختار حکام البحرین الطریق الصحیح، والتعاطی مع القضایا البحرینیة بأداة العقل والشرع حتی یشهد هذا البلد مرة أخری الوفاق والوحدة الوطنیة إن شاء الله.