23 July 2016 - 14:42
رمز الخبر: 422916
پ
الشيخ المؤمن:
أكد الشيخ عيسى المؤمن إن “الطريق الوحيد للخروج بالبلاد من الأزمة التي تواجهه وتجنيبه المخاطر التي تتهدده والإنزلاق للفتنة التي أطلت برأسها هو إعطاء الشعب حقوقه وإتاحة الفرصة له في اختيار حكومته والتفاهم معه بالجلوس على طاولة الحوار حتى يصل المعنيون إلى صيغة يقبلها الجميع تخرج البلد مما يعانيه”.
الشيخ المؤمن

وفي حديث الجمعة قال إمام جمعة جامع الخيف بمنطقة الدير إنه “إذا كانت السلطة تظن أنها بإسقاطها جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم ومنعها إقامة أكبر صلاة جمعة في البلد وغلقها للمؤسسات والجمعيات الإسلامية والسياسية واعتقالها للعلماء والرموز والشباب، إذا كانت تظن أنها بهذه الأعمال قد أنهت التحرك الشعبي المطالب بالحقوق الوطنية وخنقت كل صوت ينادي بالعدالة والإصلاح فإنها واهمة كل الوهم في ذلك، فالشعب مازال مصراً على مطالبه الحق ولن يتنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف لأنها مطالب عادلة يفرضها الشرع والدستور والقانون العام”، حسب قناة اللؤلؤة.

 

ورأى الشيخ المؤمن أن “التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد تنذر بمستقبل متأزم جداً، والإجراءات التعسفية والقرارات غير العقلائية التي تتخذها السلطة تسير بالبلد إلى منعطف خطير يهدد كيان المجتمع ووحدة الأمة.

 

وقال إن “محاولة السلطة فرض هيمنتها على الشأن الديني في كل أبعاده ينظر إليه الشعب على أنه تدخل سافر في شؤونهم الدينية وشعائرهم المذهبية التي لا تخضع أساساً لأهواء البشر، ولا يجوز شرعاً لأي أحد أن يتدخل فيها باعتبارها شأناً دينياً محضاً خالصاً يعبر عن ارتباط الإنسان بربه وعلاقته بخالقه في الالتزام بأحكامه وتطبيق تشريعاته وامتثال أوامره”.

 

وأضاف: “بديهي جداً أن يرفض المسلم التدخل في شؤونه الدينية التي تمثل الارتباط بينه وبين ربه، فالصلاة والزكاة والخمس وصلاة الجماعة والوقفيات وشؤونها واتباع العلماء والرجوع إليهم وحضور الجمعة والجماعة وغير ذلك من الأمور الدينية هي أمور شرعية بحتة لا يحق لأي أحد التدخل فيها”.

 

وذكر بأن “الإجراءات الأخيرة التي اتخذها السلطة ضد الطائفة الشيعية وأتباع أهل البيت عليهم السلام في هذا البلد أكدت القناعة لدى هذه الطائفة بأن مستهدفة في وجودها وهويتها ومعتقداتها وشعائرها وفرائضها، وهذا ما دعا كبار علماء الطائفة إلى اصدار بيان بهذا الخصوص يعبر عن هذه القناعة ويبين للعالم الوضع الحرج والخطير الذي تعيشه هذه الطائفة والاضطهاد الذي يتعرض له أبناؤها على يد السلطة في البحرين”.

 

وتابع: “ولتعلم السلطة التي اتخذت هذه القرارات أن الشعب غير مستعد للتنازل عن دينه ومعتقداته وشعائره وأنه لن يقبل بالمساس بمقدساته وإهانه علمائه وأنه يرفض رفضاً قاطعاً منعه من ممارسة حقه الطبيعي والشرعي في أداء واجباته الدينية وفرائضه التي فرضها الله عليه”.

 

وقال إنه “إذا كانت السلطة لا تعترف بأية خطوط حمراء في تعاملها مع الشعب فإن الشعب يعتبر المساس بشعائره ومقدساته الدينية تجاوزاً للخطوط الحمراء، فإسقاط الجنسية عن شخص مثل سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله هو في واقعه إسقاط لجنسية الشعب بأكمله، وأن السلطة بإقدامها على هذا العمل قد جعلت نفسها في عداء سافر مع الشعب فالشعب كله عيسى قاسم لأن الشيخ عيسى قاسم هو ضمير هذا الشعب وقلبه النابض ولسانه الناطق”.

 
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.