31 July 2016 - 14:50
رمز الخبر: 423017
پ
متولی العتبة الرضویة المقدسة:
اعتبر متولی العتبة الرضویة المقدسة فی لقائه أعضاء اتحاد المجتمع الإسلامی الطلابی أنّ الوضع المزری للعالم الیوم هو نتیجة لنهج الغرب فی اتباع سیاسات علمانیة وقال: إنّ الحربین العالمیتین الأولى والثانیة، ومظلومیة الشعب الفلسطینی المستمرة منذ سبعین عاما، والأوضاع الحالیة المزریة للعالم هي جمیعا نتیجة ۳۰۰ عام من مواجهة الغرب للقیم الإلهیة، ونتیجة نهجهم المبتني على السیاسات العلمانیة.
الامين العام للعتبة الرضوية السيد رئيسي

ونقل موقع العتبة الرضوية عن السيد رئيسي أنه قال في هذا اللقاء الذي أقیم في قاعة الولایة في الحرم الرضوی الشریف: الإمام الخمینی (قدس سره) أحیا السیاسة الملتزمة بالدین، وسماحة السید قائد الثورة هو الحامل لرایة هذه النهضة الیوم.

وأضاف: السیاسة الملتزمة بالدین والمبتنیة على مبادئه وأسسه هي واحدة من المباني الأساس للإسلام وللثورة الإسلامیة، وعالم الیوم یعاني من السیاسة العلمانیة التي کان من نتیجتها الاحتلال والإرهاب، وأسلحة الدمار الشامل، والظلم وانعدام الأمن فی العالم.

وأكد عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان  أنّ الجمهوریّة الإسلامیة الإیرانیة هي حاملة لواء الدفاع عن المحرومین والمستضعفین، وهي التي تصون القیم الإلهیة، وتقف في وجه الظلم والظالمین في العالم، وإلى الیوم کان لها الید البیضاء في جمیع مواجهاتها مع الاستکبار العالمي، والیوم فکر الثورة الإسلامیة أخضع الأعداء في ساحات المواجهة في العراق وسوریا والیمن والکثیر من الدول الأخرى.

واعتبر أنّ نطریة الثورة الإسلامیة في إحیاء القیم الإلهیة هي الطریق الوحید لإنقاذ الإنسان المعاصر، وأضاف: الیوم فکر الثورة الإسلامیة أدى لأن یتمکن الشعب الیمني المظلوم من أن یواجه بأید خالیة وبدون قوات عسکریة منظمة عدوان التحالف السعودي ومرتزقته المدججین بأحدث الأسلحة وأکثرها فتکاً.

وأكد السید رئیسي أنّ المعروف الأهم هو النظام المبتني على الدین، وأنّ أنکر المنکرات هو نظام الطاغوت المبتني على الهوى والرغبات، وقال: فی السنوات الأخیرة راج فکر الثورة الإسلامیة في العالم أکثر من أي وقت مضى، وتحول هذا الفکر إلى قدوة للکثیرین من أحرار العالم، والیوم المعروف الأهم الذي یجب أن ندعوا إلیه هو صیانة هذه الثورة، والحفاظ على هذه الشعارات، وهذا الأمر هو رسالة ومسؤولیة جسیمة تقع على عاتقنا.

وأوضح عضو مجلس خبراء القیادة فی إیران أنّ المجتمع البشري الحالي تعرّض لضربات قاصمة من السیاسیین الغربیین المستکبرین، وأضاف: لقد وصلنا في عالم الیوم إلى ظروف مریرة، حیث أینما نظرنا في أرجائه نجد الظلم والعدوان والإجرام والشر وظلم المستکبرین، وبین کلّ ذلک الظلم الأکبر والأبشع الذي مارسته الدیکتاتوریة الغربیة بحق مختلف الحضارات هو فرض الثقافة الغربیة المنحطة على شعوب العالم.

واعتبر متولي العتبة الرضویة المقدسة أنّ الظلم الأکبر الذي قام به حکام الجور في أوروبا وأمریکا هو "صدهم عن سبیل الله"، وقال: المستکبرون الیوم لایسمحون بانکشاف حقائق العالم لشعوب أمریکا وأوربا، وبالإضافة إلى ذلك قاموا بسلب شعوبهم الحیاة الإلهیة، وعمدوا إلى تحطیم فطرة طلب الخالق والسیر إلیه في قلوب الناس.

و أشار في جزء آخر من حدیثه إلى کلمة سماحة السید قائد الثورة الإسلامیة، والتي وصف فیها الوضع الحالي للثورة الإسلامیة في إیران بوضع المسلمین في غزوة الأحزاب، وقال: السبیل الوحید للانتصار في هذه الحرب الثقافیة والاعتقادیة الشاملة وغیرالعادلة التي یشنها الغرب علینا هو تحصین المجتمع، وهذا الأمر الهام والمصیري یتحقق في ظلّ الالتزام بتعالیم الأئمة الأطهار(ع)، والتمسك بتعلیم القرآن الکریم، وتعمیق القیم الإلهیة في المجتمع.

في الجزء الأخیر من حدیثه أشار سماحة السید رئیسی إلى أهمیة الاقتصاد المقاوم، وإلى الجهود المبذولة في العتبة الرضویة المقدسة لتطبیق هذه النظریة في مؤسساتها الاقتصادیة، وقال: نحن نحاول في الخطط الاستراتیجیة الاقتصادیة التي نضعها أن نطبق في المؤسسات الاقتصادیة التابعة العتبة الرضویة نظریة الاقتصاد المقاوم بشکل نموذجي، وبناء علیه قمنا بتجدید النظر في مشارکتنا ببعض المشاریع الاقتصادیة التي کانت العتبة الرضویة مشارکة فیها ولکنها لاتنسجم ولاتتناسب مع الاقتصاد المقاوم.

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.