وأفاد مراسل وكالة رسا في العراق أن المهرجان أبتدأ بأياتٍ بيناتٍ من الذكر الحكيم تلاها قراءة الفاتحة المُباركة على أرواح شهداء العراق لا سيما شهداء الدفاع المُقدس من المجاهدين.
وأكد الأمين العام لمزار الصحابي ميثم التمار (رضوان الله عليه) الشيخ خليفة الجوهر في كلمتهِ الترحيبية على ضرورة إقامة مثل هذه المهرجانات خاصةً وإن هذه الذكرى السنوية التاسعة التي يقام فيها المهرجان تخليداً لذكرى أستشهاد الصحابي الجليل على يد جلاوزة بني أمية وجاء في كلمته:
"إن القلوب إذا تعلقت بالله سبحانهُ وتعالى بعدَ معرفةٍ، فأنها لا تُبالي أن وقعت على الموت أو وقعَ الموت عليها، وهذا ما نشهدهُ للشهيد ميثم التمار (رضوان الله عليه)، ونراهُ الآن في مجاهدينا وقادتنا من المراجع العظام والمجاهدين في الجبهات".
وأضاف الشيخ خليفة الجوهر واصفاً المجاهدين الصابرين بحلفاء النَصر قائلاً: "إن أصحاب هذه القلوب لا يتعداها النَصر عاجِلاً أو اجلاً فهم حلفاءه، فنراهم هُم الباقون، المنتصرون، والخالدون، أما أعداءهم فيلاحقهم خزي الدنيا والآخِرة".
وفي كلمةٍ للأمين العام للمزارات الشيعية في العراق الشيخ ستار الجيزاني ألقاها في المهرجان، أكدَّ فيها على ضرورة تكريس شِعار المهرجان "جِهادٌ وإصلاح" في فكر الأمة قائلاً: "مِن وحي شعار (ميثم التمار جهادٌ وإصلاح) نؤكد أن هذه الأيام هي أيامٌ للجهادِ والإصلاح، فنحنُ نخوض حرباً ضروس ضِد الإسلام المُزيف وأدعياء الإسلام الذي صُنعَ في غرفٍ مُظلمة لاستخبارات الدول التي نعرف بعضها، فيما يزال البعض الآخر مجهولاً، في محاولة لتشويه صورة الإسلام الحقيقي".
وأضافَ الشيخ ستار الجيزاني للمقارنة بينَ الجهاد الحقيقي والجهاد المزيف لأدعياء الإسلام : "الجِهاد الحقيقي والجِهاد الأكبر هو جِهاد الفِكر والنَفس، فمن الواجب أن نُطور الفكر الأصيل للإسلام تماشياً معَ تحديات المرحلة، ومن هذا المهرجان ندعوا لأن تنتقل هذه الأفكار والبرامج والنشاطات لكل مدن العالم للتعريف بالإسلام".
مِن جهتهِ أكد سماحة الشيخ علي النجفي في كلمةٍ ألقاها نيابةً عن المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي على أهمية إظهار الهوية العقائدية عاداً إياها خلاصاً للأمة الأسلامية وجاء فيها: "لنا الشرف أن نقف بأعتزاز لنتذكر قادتنا الأوائل، الذينَ أبرزوا هويتهم العقائدية وضحوا من أجلها وكانت نهايتهم الشهادة التي تُنير دربنا اليوم، إن المصاديق التي نراها في شهادة الصحابي ميثم التمار (رضوان الله عليه) تجعلنا نعتقد بأهمية إظهار الهوية العقائدية، خاصةً في ظل حربنا الطويلة معَ الإرهاب، وهناكَ في جبهات القتال من أبطالنا ممن اتخذوا من إظهار الهوية هدفاً لهم، فكتبَ الله لنا النَصر على الإرهاب".
هذا وتخلل المهرجان قراءة القصائد الشعرية تذكيراً بمناقب الشهيد الصحابي ميثم التمار (رضوان الله عليه) وأنشودة لفرقة يعسوب الدين بعنوان (التَمار).
يذكر أن الأمانة العامة لمزار الصحابي ميثم التمار (رضوانه تعالى عليه) تقيم وللعام التاسع على التوالي مهرجان التمار الثقافي السنوي الذي يسلط الضوء على حياة الصحابي الجليل وأستشهاده.