واضاف ایة الله الاراکي في کلمة القاها الیوم امام عدد من النخب ومسؤولي بعض الاحزاب السیاسیة اللبنانیة في المبنی المرکزي لمجمع التقریب فی طهران ، متابعا: ان الشیطان لایقنع بالقلیل ولایترك الشعب الذي یذله حتی یسقطه تماما، فکلما صمدنا امام العدو کانت لنا الید العلیا وکلما استسلمنا طاردنا بلاحدود.
وقال ان المقاومة تعني کل وجودنا وندعو الیها لان امریکا والصهاینة یهددون هویتنا في کافة المجالات.
وتابع آیة الله الاراکي ان الامة التي لاتضحي في الجهاد من اجل حریتها واستقلالها سوف تضحي بالکثیر وهي ذلیلة ومستسلمة لعدوها وهذه سنّة اجتماعیة اثبتتها التجارب، مستندا بکلام الامام علي بن ابي طالب علیه السلام حیث یقول ‘ الحیاة في موتکم قاهرین والموت في حیاتکم مقهورین’.
وتسائل سماحته لوکان لبنان یستسلم لعدوه ویقول ‘لا’ للمقاومة، هل کان العدو یکف عنه؟ مستندا الی تجربة مصر بعد توقیعها علی اتفاقیة المساومة مع الکیان الصهیوني (کمب دیفید) حیث فقدت بریقها وموقعها الاستراتیجي والثقافي والادبي ، مقارنا مصر الیوم بمصر عبد الناصر ومتساءلا این مصر التي کانت عاصمة الادب العربي، واین ادبائها؟ واین قوتها السیاسیة وماذا حل بوضعها الاقتصادي، مؤکدا علی ان التضحیات التي قدمتها مصر خلال هذه السنوات لیس اقل من التضحیات التي قدمها الشعب المصري في میادین الحروب.
وشدد علی ان الامة الاسلامیة علیها ان تنهي وجود الکیان الصهیوني او علی الاقل توقف قدراته علی تسخیر بعض الدول کالسعودیة لصالحه، مؤکدا علی ان حکام السعودیة الیوم یرفعون لواء التخریب ویخالفون مشروع التقریب الذي یضر العدو منددا بما یفعلونه من تأسیس المجامیع الارهابیة والتکفیریة و قتل الشباب في دول شتی نیابة عن الصهیونیة .
وفي اشارته الی ضرورة التمسك بالوحدة الاسلامیة ونبذ الفرقة قال آیة الله الاراکي انه في لقاء مع السفیر السابق للسعودیة لدی ایران وایضا خلال حواره مع قناة المیادین صرح بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مستعدة علی تأیید قیادة السعودیة للعالم الاسلامي شرط ان تعمل لصالح الامة ولکن حکام السعودیة لایعملون لصالح الامة متسائلا هل دعوة ایران للمقاومة بوجه الصهیونیة اسائة للامة او دفاعا عنها؟
وقال ان النظام الصهیوني زرع فی منطقتنا کي لا نتطور اقتصادیا وعلمیا وسیاسیا مضیفا ان مئات العلماء في العراق وایران قتلوا علی ایدي الصهاینة.
وحول ضرورة الوحدة بین المسلمین قال آیة الله الاراکي ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومنذ ان قامت دعت الی ضرورة توحید الامم المستضعفة وعلی رأسها الامة الاسلامیة دون المساس بالحدود الجغرافیة او المذاهب والثقافات والنظم السیاسیة والتنوعات الاخری.
واضاف ان منطقة الشرق الاوسط لاینقصها شیء کی تکون الاقوی فی العالم الا الوحدة مؤکدا علی اهمیة ضرورة الوحدة والتعاون بین الدول المهمة فی العالم الاسلامي کایران وترکیا والسعودیة.
وحضر اللقاء کل من منوتشهر متکی مساعد الشؤون الدولیة لمجمع التقریب و’ناظمي اردکانی’ المساعد الثقافی للمجمع و’محمد علی اذرشب’ مدیر الشؤون الافریقیة والعربیة للمجمع و’محمد نبي حبیبي’ الامین العام لحزب مؤتلفة الاسلامی الایراني. /991/986
المصدر: شفقنا