تحدث سماحة السید رئیسی للصحفیین على هامش لقاء إمام جمعة مشهد المقدسة بالوفود العربیة المشارکة فی المؤتمر الأول للعتبات المقدسة فی العالم الإسلامی، مؤكدا على ضرورة تحقیق الوحدة فی العالم الإسلامی، وأوضح أنّ اتحاد العتبات المقدسة سیؤدی دورا هاما فی تقویة جبهة المقاومة.
وأضاف: للمسلمین الیوم أعداء مشترکون وتهددهم تهدیدات واحدة، وللأسف تتعرض بعض الدول الإسلامیة لهجوم مباشر، فی مثل هذه الظروف یکون اتحاد العتبات المقدسة مظهرا من مظاهر اتحاد جمیع المسلمین فی مواجهة أعداء الإسلام والجماعات التکفیریة الإرهابیة.
عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان أشار إلى التقدس الزمانی والمکانی لإقامة هذا المؤتمر، وقال: من جهةالزمان أقیم هذا المؤتمر فی أیام ذکرى میلاد الإمام الرضا(ع)، ومن ناحیة المکان أقیم المؤتمر فی حرمه الشریف، وهذا التقارن المبارك هام جدا بسبب أنّ الإمام الرضا(ع) کان فی سیرته وشخصیته على الدوام سببا فی وحدة المسلمین ورمزا لإئتلافهم.
سماحته بیّن أنّ الإمام الخمینی(ره) الراحل رفع فی إیران الإسلامیة رایة اتحاد العالم الإسلامی، والیوم السید قائد الثورة هو من یحمل هذا الرایة، وأضاف: إقامة المؤتمر الأول للعتبات المقدسة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التی تمثل رمزا لوحدة المسلمین وتعاونهم قد زاد من برکات المؤتمر ومن أثاره الإیجابیة.
وأشار السید رئیسی إلى المهام المشترکة بین جمیع العتبات المقدسة، وقال فی هذا الشأن: کما أنّ المعصومین (علیهم السلام) کانوا جمیعا یتحرکون لتحقیق أهداف واحدة وفق منهج واحد فکذلک العتبات المقدسة الیوم لها أهداف مشترکة، وهی نشر معارف القرآن الکریم ومعارف النبی الأکرم وأهل بیته الأطهار(ع)، والعمل على إیجاد سبل النجاة والفلاح للبشریة جمعاء.
عضو اللجنة الرئاسیة فی مجلس خبراء القیادة تحدث عن فوائد التعاون والتنسیق بین العتبات المقدسة بالقول: بلا شك إن مثل هذا التعاون سوف یساهم فی تطویر معارف زائری المراقد المقدسة وتطویر الخدمات المقدمة لهم، کما أنّها حلّ بعض مشاکل الأمّة الإسلامیة ومواجهة التحدیات التی تهددها.
واعتبر أنّ الزیارة من الاستراتیجیات الإسلامیة الرئیسة فی صیانة المجتمع، وقال: فی المرحلة التی یستمیت فیها أعداء الدین فی محاولة التقلیل من أهمیة الزیارة والتوسل فإنّ اتحاد العتبات المقدسة سوف یکون من أسباب ازدهار هذه المقولة المبارکة، وهذا الاتحاد یمکن أن یساهم فی تقریب القلوب من من الباری تعالى، وأن یجعل المسلمین أشداء وأقویاء فی مواجهة أعدائهم.