وفي كلمة له، خلال مشاركته في مؤتمر حول "السلام"، في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، اعتبر ان "جزءا كبيرا من الحل في الشرق الاوسط يكمن في وجوب القيام باصلاحات داخلية في الانطمة العربية تقوم على الديمقراطية والمواطنة الحقيقية واحترام حقوق الانسان والحريات العامة"، حسب النشرة اللبنانية.
ودعا "الاسرة الدولية الى الاسراع في ايجاد الحلول وفي فرض وقف الحروب الدائرة في الشرق الاوسط التي تغذيها دول خارجية"، مشدداً على ان "لبنان لم يعد يحتمل عبء ما يجري في سوريا وتداعيات النزوح السوري اليه اضافة الى الازمة الفلسطينينة الناتجة عن الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، والاسرائيلي- العربي. وهذه الحلول تبدأ بخلق دولة فلسطينية يعود اليها الفلسطينيون الذين تهجروا من اراضيهم وبتطبيق كافة القرارات الدولية بشأن هذين الصراعين".
ودعا الراعي، الاسرة الدولية الى المساهمة في التقارب الايراني- السعودي الذي يحل الكثير من العقد الداخلية في المنطقة ويخفف الاحتقان الطائفي فيها، والى المساعدة على القيام بمصالحات تعزز السلام الدائم والعادل تقوم على الاصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وذكر "الراعي ان لبنان يدفع ثمن الصراعات السياسية – الدينية، والسياسية - الطائفية سواء في اسرائيل ام في بعض الدول العربية وقد بلغ هذا الثمن حدّ عجزه عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ اكثر من سنتين، ولكن على الرغم من كل ذلك تبقى الصيغة اللبنانية الفريدة والدستور اللبناني ضمانة للبنانيين ومثالا للدول العربية الاخرى من اجل حلول ازماتها الداخلية على قاعدة العيش الواحد والمشاركة بالمساواة والمناصفة".