21 August 2016 - 17:23
رمز الخبر: 423398
پ
متولی العتبة الرضویة المقدسة:
قال متولی العتبة الرضویة المقدسة لدی استقباله مجموعة من الطلبة المسلمین فی الجامعات الفرنسیة: الاستکبار العالمی ونظام الهیمنة لایمکنه بأیّ شکل من الأشکال أن یقبل بحریة الفکر، وبعبودیة الباری تعالى.
متولی العتبة الرضویة المقدسة

ودعا سماحة السید إبراهیم رئیسی فی هذا اللقاء الذی أقیم فی قاعة الولایة فی الحرم الرضوی الشریف دعا الطلاب الشباب إلى البحث والتحری فی سیر کشف الحقائق وإلى التفکیر الحرّ فی حوادث العالم، وقال: لا یدخر نظام الهیمنة الیوم ای جهد فی محاولاته إضلال الرأی العام، وتقیید الأفکار، ومنع حریة التعبیر والتفکیر، ومنع عبودیة الباری تعالى، حسب موقع العتبة الرضوية.

 

کما اعتبر السید رئیسی أنّ إیران الإسلامیة تحمل رایة صون الکرامة الإنسانیة فی العالم، وقال: الخلاف الیوم بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والاستکبار العالمی یتمحور حول قضیة صون کرامة الإنسان؛ هذه الکرامة التی هدرها وأهانها الاستکبار العالمی لسنوات طوال فی فلسطین وفی سوریا والیمن والعراق.

 

وحول الزیارة قال سماحته: الزیارة فرصة ثمینة لرفع مستوی طاقات الإنسان وقدراته فی محضر المعصوم(ع)، وأوضح أنّ العتبة الرضویة المقدسة مدرسة کبیرة لبناء الإنسان وتطویر قدراته، وقال: الزبارة فرصة ثمینة یمکن للزائر أن یستغلها فی تحصین نفسه فی مواجهة الثقافة الغربیة المبتذلة والمنحطة، وللمحافظة على أخلاقه الإسلامیة وعقائده الصحیحة.

 

فی جزء آخر من کلمته أشار متولی العتبة الرضویة المقدسة إلى مکانة الکرامة الإنسانیة، وأوضح أنّ للکرامة نوعان: "ذاتی" و"اکتسابی"؛ أمّا الکرامة الذاتیة فهی من لطف الباری تعالى؛ وقد أفاضها على جمیع الناس؛ أمّا الوجه الذی یؤدی إلى تعالى البشر وسلوک طریق السعادة والفلاح فهو الکرامة الاکتسابیة؛ وهذه لایمکن أن تتحقق إلا فی ظلّ القرآن الکریم باعتباره کتابا کاملا؛ وفی ظلّ الأنبیاء وأهل البیت(ع) باعتبارهم مظاهر للإنسان الکامل.

 

سماحة السید رئیسی أفاد بأنّ أهل البیت(ع) هم القرآن الناطق، وقال: إذا لم یتعلم الإنسان ویستمد من تعالیم القرآن الکریم ومن تعالیم النبی الأکرم وآل بیته الأطهار(ع) فإنّه بلا شک لن یتمکن من الصمود أمام الهجمات النفسانیة القویة وأمام الشیاطین الخارجیین الذین یعملون على حرفه عن طریق الصواب.

 

کما أکدّ على ضرورة وجود الموقف والقرار فی زیارة أئمة الهدى(ع)، وقال: الزیارة بلا موقف وقرار لن تکون کاملة، وأوضح أنّ أفضل قرار وموقف فی زیارة أهل البیت(ع) هو المتمثل بعبارة: " أنی سلم لمن سالمکم وحرب لمن حاربکم" الواردة فی زیارة عالشوراء.

 

متولی العتبة الرضویة المقدسة اعتبر أنّ مقولة الزیارت تساهم بشکل فاعل فی صون الشباب، وأضاف: الزیارة من أهم وسائل صون المجتمعات؛ ولاسیّما فئة الشباب أمام الهجمات الثقافیة والشبهات العقائدیة؛ وهذا هو السبب الذی یدفع أعداء الدین لاستهداف مسألة زیارة العبتات المقدسة بشراسة.

 

سماحة السید رئیسی اعتبر أنّ صون الزیارة والحفاظ عیها هو ترجمه مبسطة لحدیث سلسلة الذهب، وقال: الیوم یتعرض الإنسان المعاصر لانحرافات أخلاقیة وشبهات اعتقادیة تفوق الطوفان الذی تعرضت له سفینة نوح(ع)؛ وفی هذه الظروف الحالکة الطریق الوحیدة للنجاة هو الاعتصام بحصن الولایة الصلب وکسب الکرامة من الأئمة الأطهار(علیهم السلام) ورکوب سفینتهم.   

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.