23 August 2016 - 19:29
رمز الخبر: 423447
پ
متولی العتبة الرضویة المقدسة أشار إلى معاداة نظام الهیمنة للدین، وقال: الیوم یشکل الاستکبار العالمی عقبة کأداء فی طریق الهدایة المعنویة والإلهیة للإنسان المعاصر فی العالم.
العتبة ا لرضویة

التقى سماحة السید إبراهیم رئیسی بعدد من طلبة العلوم الدینیة المتقنین للغات أجنبیة؛ والذین یزورون مدینة مشهد تحت إشراف قسم الشؤون الدولیة فی حوزة قم العلمیة وجامعة المصطفى العالمیة، سماحته قال فی هذا اللقاء: الیوم أهل العالم عطاشى أکثر من أیّ وقت مضى للمعارف الإلهیة ولتعالیم الإسلام المحمدی الأصیل، وهذا الأمر ینطبق على العالم الغربی ولاسیّما الشباب، والسبب فی أنّ سماحة السید قائد الثورة خاطب شباب الغرب فی رسالته هو امتلاکهم للفطرة السلیمة، حسب موقع العتبة الرضوية.

عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان اعتبر أنّ رسالة علماء الدین والمبلغین فی تبیین أحکام الإسلام وکلام أهل البیت (علیهم السلام) هی رسالة خطیرة وعلى درجة کبیرة من الأهمیة، وقال مؤکداً: بالنظر إلى الفضائح التی أوجدتها الحرکات الإرهابیة والداعشیة فی العالم ازداد اهتمام العالم کثیرا بالإسلام المحمدی الأصیل والعقلائی الشیعي، والکثیرون أدرکوا أنّ طریق نجات البشر هو إسلام أهل بیت العصمة والطهارة.

عضو اللجنة الرئاسیة في مجلس خبراء القیادة فی إیران أکدّ على ضرورة استخدام الوسائل الحدیثة فی نقل المفاهیم فی مجال الأحکام الإلهیة، وقال: اتقان لغات شعوب العالم أمر لابُدّ منه فی عملیة نقل الأفکار والمفاهیم.

سماحته أکدّ أنّ التبلیغ والدعوة الدینیة باللغة الأصلیة لکلّ أمّة یجعل تأثیر الکلام أکثر وأفضل، واعتبر أنّ رسالة الإسلام هی هدایة جمیع الأمم والشعوب، وقال موصیاً طلبة العلوم الدینیة: علیکم بالجدّ فی اکتساب العلوم الدینیة، وعلیکم أن تبذلوا قصارى جهودکم فی تعلم اللغات الأجنبیة.

تهذیب النفس والإخلاص عاملان لإضفاء التأثیر على کلام العلماء

فی جزء أخر من کلمته تحدث متولی العتبة الرضوییة المقدسة عن تهذیب النفس والإخلاص فی العمل وقال فی هذا الشأن: تهذیب النفس، والتوسل بالأئمة الأطهار (علیهم السلام)، والإخلاص فی العمل تمثل مجتمعة رمز وسرّ تأثیر کلمات الإمام الراحل(ره) والسید قائد الثورة مُدّ ظله العالی وکبار علماء الدین. وفی المجالات التی یؤدی فیها الإنسان دوراً مؤثراً فی المجتمع یغدو تهذیب النفس ضرورة ملحة للحفظ من وساوس الشیاطین ومن الانحرافات.

سماحة السید رئیسی اعتبر أنّ مقام "شرح الصدر" هو المقام الإنسانی الأسمى، وقال: تخبرنا آیات القرآن الکریم أنّ الباری تعالى قد أعطى هذا المقام للنبی الأکرم(ص)، وهذا الأمر یثبت أنّه لایوجد مقام أسمى وأعلى من مقام "شرح الصدر" یمکن أن یصل إلیه الإنسان.

عضو اللجنة الرئاسیة فی مجلس خبراء القیادة أضاف: "شرح الصدر" ضرورة للإنسان الهادی، وهی الوسیلة الأهم فی التبلیغ الدینی وهو أمر لایحصل إلا فی ظلّ عبودیة الباری تعالى، والاستمداد من تعالیم أهل بیت العصمة والطهارة(علیهم السلام).

فی ختام کلمته توجه متولی العتبة الرضویة المقدسة لطلبة العلوم الدینیة بالنصح؛ داعیاً الاهتمام باکتساب العلم، والاستفادة من الأرضیات المهیئة فی ظلّ الثورة الإسلامیة لنشر أحکام الدین، وقال: ببرکة الثورة الإسلامیة الإیرانیة توفرت الظروف المناسبة لزیادة العلم وخلق البصیرة، ویجدر بطلبة العلوم الدینیة وفضلاء الحوزة العلمیة الاستفادة المثلى من هذه الإمکانیات من أجل نشر المعارف الدینیة وتبیینها وترسیخها فی المجتمع.

فی بدایة هذا اللقاء قدّم سماحة السید محی الدین قوامی مدیر إدارة الشؤون الدولیة فی الحوزات العلمیة تقریرا حول عمل المبلغین الدینیین المتقنین للغات أجنبیة، وأعلن عن إقامة مؤتمر تطویر قدرات طلبة العلوم الدینیة فی المجال الدولی فی مدینة مشهد، وقال: من أهم أهداف هذا المؤتمر إقامة دورة تعلیمیة لتطویر معارف الطلاب فی المجال الدولی، والتثقیف الممهد لدخول طلبة العلوم الدینیة والفضلاء فی المجال الدولی، وتهیئة المقدمات لإعداد المبلغین فی هذا المجال.

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.