وخلال استقبال قائد الثورة سماحة ایه الله العظمی السید علی الخامنئی یوم الاربعاء لرئیس الجمهوریة حسن روحانی واعضاء مجلس الوزراء اثنی سماحته علی جهود الحکومه الحادیة عشرة مهنئا باسبوع الحکومه واحیا ذکری الشهیدین رجائی وباهنر مشیرا الی بعض المحاولات الرامیة لتعدیل صورة المنافقین الخبثاء الدنیئین الذین وقفوا وراء هذه الجریمة معربا عن اسفه لمحاولات البعض لایجاد اجواء من المظلومیة لهؤلاء المجرمین الذین قتلوا الالوف من الناس العادیین وصولا الی کبار المسؤولین والشخصیات وتشویه الصورة النورانیة للامام الراحل (رض)، مؤکد ان هذه الایادی الخبیثة والمغرضة لن تنال مبتغاها وستفشل کالسابق.
واعتبر سماحته اسبوع الحکومه بانه یشکل فرصة مناسبة لتقییم اداء الحکومه من قبل الشعب والنخبة وقال انه لا ضیر من الانتقاد لکن هذا الانتقاد یجب ان یکون منصفا ومصحوبا بتقدیم الالیات الصحیحة.
وعدد سماحة القائد من ثم سبعة فصول رئیسیة کاولویات رئیسیه للحکومه وخارطة طریق للحکومة الحادیة عشرة، اولها 'القضایا الاقتصادیة وتطبیق سیاسات الاقتصاد المقاوم' وقال ان القضیة الاولی للبلاد الان هی القضایا الاقتصادیه ویجب معالجتها وهذه المعالجة تکمن فی التطبیق الصحیح والدقیق لسیاسات الاقتصاد المقاوم.
واکد انه یجب الحد من مواصلة المشاریع او البرامج الاقتصادیة التی لا تتمشی مع سیاسات الاقتصاد المقاوم. وان احد الزامات تنفیذ سیاسات الاقتصاد المقاوم هو 'بناء الخطاب'.
واضاف سماحته ان الحرکة العلمیة للسنوات الاخیرة للبلاد والتقدم فی قطاعات الجو فضاء والنانو والنووی والتکنولوجیا البیئیة ناجم عن بناء الخطاب للحرکة العلمیة والنهضة البرمجیة خلال السنوات ال12 الماضیة وقال انه یجب ایجاد هکذا خطاب فی المجتمع فیما یخص الاقتصاد المقاوم.
وقال قائد الثورة ان 'تفویض صلاحیات اتخاذ القرارات للمحافظات'، و'توجیه التسهیلات المصرفیة وکذلک الحجم الهائل من السیولة النقدیة نحو الانتاج'، و'محفزات التصدیر'، و'التسدید فی اوانه لاثمان المحاصیل الزراعیة'، و'الاهتمام الجاد بالقری والصناعات التحویلیة' تعد من الاجراءات الاساسیة والممکنة لتطبیق سیاسات الاقتصاد المقاوم.
واکد سماحته ان ثمة مشاریع یمکن تنفیذها فی الداخل علی ید الشرکات القائمة علی المعرفة ولا یجب منحها للشرکات الاجنبیة.
واشار قائد الثورة الی الفصل الثانی الا وهو 'السیاسة الخارجیة' وقال ان السیاسة الخارجیة کانت احدی اولویات حکومة السید روحانی وقال: انی متفق مع هذا الموضوع واؤمن دائما بالعمل الدبلوماسی لکن یجب توزیع القدرات الدبلوماسیة بصورة مناسبة ومتزنة فی العالم.
واضاف سماحته ان اسیا وافریقیا وامریکا اللاتینیة یجب ان تنال نصیبها المناسب فی السیاسة الخارجیة للبلاد.
وشدد علی ضرورة اتخاذ موقف فعال فی السیاسة الخارجیة وقال انه فیما یخص قضایا مثل قضایا المنطقة والتی هی معقدة للغایة، یجب التصرف بدقة ووعی وقدرة تفکیر وفعالیة ومؤثرة.
واشار سماحته الی انه لا یمکن الوثوق بالتصرفات الظاهرة فی المناخ الدبلوماسی وقال ان الشی الوحید الذی یمکن الاعتماد علیه فی الدبلوماسیة هو العمل الثابت والمسلم به والموقع علیه والقابل للاحتجاج.
وقال انه یجب اخذ التجربة من عدم تقید امریکا بالتزاماتها فی مجال الاتفاق النووی وقال ان هذه التجربة تعلمنا انه لا یمکن الوثوق بوعود ای من الحکومات فی امریکا ولا یجب الدفع نقدا فی مقابل وعودها.
واضاف القائد ان انتقاده لموضوع الاتفاق النووی یعود الی نکث الطرف الاخر للعهود وخبثه لا عناصرنا الداخلیة، لان مفاوضینا بذلوا جهودا علی مدار الساعة قدر استطاعتهم ونحن نقدر هذه الجهود.
وتطرق سماحته الی الفصل الثالث وهو 'العلم والتکنولوجیا' وقال ان البلاد ومن اجل تحقیق التقدم بحاجة الی العلم و التکنولوجیا اذ تحقق تقدم جید خلال السنوات الاخیرة فی هذا المجال.
والفصل الرابع الذی تناوله القائد هو 'الامن' وقال انه برعایة الله وفضله وفی ظل جهود قوی الامن والقوات العسکریة فان البلاد تحظی بدرع امنیة متینة وقویة بینما دول المنطقة ملیئة بالحوادث والتدهور الامنی.
واعتبر سماحته ان 'الروح الثوریة والدینیة للشعب' تشکل احد العناصر الرئیسیة للدرع الامنیة المتینة ولا یجب اطلاقا الاخلال فی هذا الحصن الدفاعی. مشیرا کذلک الی عوامل اخری فی هذا الخصوص بما فیها القوات العسکریة والامنیة والتجهیزات والامکانات الدفاعیة للبلاد قائلا ان العدو قلق من زیادة القدرات الدفاعیة والصاروخیة للبلاد، لذلک یجب المساعدة علی زیادة القدرات الدفاعیة ودعمها.
والفصل الخامس الذی تطرق الیه قائد الثورة الاسلامیة هو قضیة 'الثقافة' التی تشمل الادب والفن ونمط الحیاة والسلوک والاخلاق الاجتماعیة.
وقال القائد انه لیس من دعاة الجزمیة والضغط والاضطهاد فی المیدان الثقافی بل یؤمن ایمانا راسخا بالتفکیر الحر لکن التفکیر الحر لا یعنی التفسخ والسماح للاعداء بالحاق الصدمات والضربات.
واکد سماحته انه فیما یخص الثقافة فانه یجب ان تکون روح الحریة مصحوبة بالتخطیط العادل لتساهم فی تحقیق النمو الجید وتمنع الصدمات الثقافیة.
والفصل السادس الذی اشار الیه سماحته کاولویة للبلاد هو اهمیة 'الخطة التنمویة السادسة' وضرورة الاسراع فی وضع نص نهائی لها.
وقال سماحته ان الفصل السابع هو 'الفضاء المجازی' وقال ان الفضاء المجازی هو عالم متنام وواسع للغایة وغیر قابل للتوقف یمکن ان تصحبه فرص کبیرة وفی الوقت ذاته تهدیدات. مؤکدا ضرورة الافادة القصوی من فرص الفضاء المجازی وصد تهدیداته وهذا هو الهدف من تشکیل المجلس الاعلی للفضاء المجازی داعیا الی الاسراع فی ایجاد الشبکة الوطنیة للمعلومات.
وتحدث سماحة القائد فی الختام عن المدفوعات والمرتبات غیر المالوفة وقال انه لا یجب تخطی هذه القضیة بسهولة مشددا علی ضرورة التصدی بحزم لها من قبل جمیع السلطات والمؤسسات.