ونقل موقع العتبة الرضوية أن سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید إبراهیم رئیسی وصف داعش بانها مؤامرة مخططة لها من أجل تضعیف الجبهة الإسلامیة فی هذا اللقاء الذی أقیم الیوم الأحد 28-8-2016مـ فی قاعة الولایة داخل الحرم الرضوی المطهر، وقال: الصهاینة بتأسیسهم جبهة باسم الإسلام تعمل ضد الإسلام، یهدفون لتضعیف المسلمین والجیوش الإسلامیة وذلك لجعل القضیة الفلسطینیة تحت ضوء وتأثیر ما تقوم به وتحدثه المجموعات التکفیریة والداعشیة.
وتساءل عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان لماذا التکفیریون المدعون للإسلام لا یشهرون السلاح بوجه أعداء الإسلام ویسفکون دماء المسلمین الأبریاء؟ وقال: إذا لم یتعلم الإنسان التعالیم والأحکام الإسلامیة الصحیحة ولم ینهل من أنوار أوصیاء النبی الهداة المعصومین (ع) سینحرف ویضل.
وأشار عضو اللجنة الرئیسیة فی مجلس خبراء القیادة إلى منزلة الأئمة المعصومین (ع) الرفیعة وبیّن أن أهل البیت (ع) المعصومین الطاهرین هم المصطفون من الله تبارک وتعالى لهدایة البشریة، ثم قال: تسیر البشریة على طریق السعادة وتقترب من الله عز وجل بقدر استفادتها من تعالیم الإسلام وسیرة أهل بیت النبی (ص) وفی ضوء العمل بالواجبات واجتناب المحرمات الإلهیة.
وأشار إلى حدیث سلسلة الذهب، وقال: هذا الحدیث المبارك لکل طلاب الحق و الأحرار من أجل الدخول فی حصن الله المتین وأهل بیت النبی المعصومین (ع)، وهو رسالة لکل الأجیال على مر العصور لمعرفة طریق الحق من الباطل لیبقوا فی أمن وأمان بالانضمام لجبهة الحق.
ووصف متولی العتبة الرضویة بأن اللجوء إلى تعالیم الإسلام والأئمة المعصومین (ع) هو السبیل الوحید لنجاة الناس فی هذا العصر من وساوس وأباطیل إبلیس والنفس وشیاطین الإنس، وقال: الحقیقة أن حدیث سلسلة الذهب یعلم الإنسان کیفیة الحیاة فی مختلف العصور والأزمنة.
کما أکد حجة الإسلام والمسلمین رئیسی على أن الإمام الرضا (ع) رمز تحالف العالم الإسلامی، وقال: التعرف على الأسلوب والسیرة العملیة لحیاة الإمام الرضا (ع) واتباعها هو رمز تحالف ووحدة المسلمین وفی ظل هذا الإمام الهمام یمکن تبدیل کل الاختلافات إلى وحدة.
وأشار عضو مجلس خبراء القیادة إلى حدیث الرسول (ص)" ستدفن بضعة منی فی خراسان ما زارها مکروب إلا نفس الله کربته ولا مذنب إلا غفر الله ذنوبه" وقال: الزیارة تقوم على ثلاثة أرکان هی الزائر والمزور والعلاقة القلبیة بینهما، وکلما ازدادت واشتدت هذه العلاقة تصبح الزیارة أعمق وأکثر معنویة.
واعتبر متولی العتبة الرضویة التصمیم من آداب الزیارة، قال: یجب أن تکون الزیارة مرافقة للتصمیم حتى تؤثر فی سلوک الزائر باتجاه القرب الإلهی، والحرم الرضوی المنور مکان یجب أن یصمم فیه الإنسان للاقتراب أکثر فأکثر من السیرة والسنة النبویة والرضویة.
وبیّن أن الأئمة المعصومین (ع) مراقبین و شهود على أعمالنا، وقال: الحرم الرضوی المنور لیس مجرد مرقد لأحد أولیاء الله بل هو محضر الإمام المعصوم الناظر والسامع والمطلع على کامل شؤون حیاتنا. هنا محضر مزیل مشاکلنا الدنیویة وشفیعنا یوم القیامة.
ووصف زیارة الإمام الرضا (ع) عن معرفة بالمخلّصة للروح من الوساوس الشیطانیة وقال فی تعریف الزیارة: الزیارة تعنی التصمیم للمزور وإذا تحقق هذا الهدف ستکون الزیارة مدرسة لبناء الإنسان ومصدر لتحولات کبیرة عند الإنسان.
واعتبر الإمام الرضا (ع) أفضل واسطة للتقرب إلى الله تبارك وتعالى، وأنه باب الله، وقال: لم یقل أهل بیت العصمة والطهارة (ع) أبداً اعبدونا بل کانوا دائما واسطة تدعو الناس لعبادة الله والیوم أیضاً العتبة الرضویة المقدسة مرکز لعبادة الله سبحانه.
وعدً السیرة الرضویة طریق نجاة الإنسان المعاصر من الانحراف والحیرة، وقال: اللجوء إلى الله والأئمة المعصومین (ع) هو السبیل الوحید القادر على إعطاء الإنسان الاستقرار والطمأنینة وعلى حفظه مقابل هذا الکم الکبیر من الانحرافات.
وفی بدایة هذا اللقاء قدم معاون الثقافة وشؤون رجال الدین فی أمانة مجلس ممثلی الولی الفقیة لشؤون أهل السنة تقریراً عن عمل الإدارة التابعة له وأشار إلى شوق علماء وطلاب العلوم الشرعیة السنة للسفر إلى مدینة مشهد وزیارة الإمام علی بن موسى الرضا (ع)، وقال: محبة أهل البیت (ع) جزء من إیمان ومعتقدات أهل السنة وهذه المحبة تبیّن بأشکال مختلفة.
وقال حجة الإسلام والمسلمین عبد الرسول حاجری: العام الماضی تم أخذ استطلاع للرحل المقامة لعلماء أهل السنة وطلبنا منهم انتخاب مکان للرحلة من بین المدن المختلفة فکانت النتیجة أن أکثر من 90% من العلماء والطلاب طلبوا السفر إلى مدینة مشهد المقدسة و10% الباقیة وهم من أهالی خراسان طلبوا السفر إلى قم المقدسة.