06 September 2016 - 21:04
رمز الخبر: 423773
پ
آية الله الاراكي في حوارمع قناة الكوثر:
في بث مباشر، أجرت قناة الكوثر الفضائية مقابلة مع آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، حاولت تسليط الضوء على النداء الهام الذي وجّهه سماحة قائد الثورة الامام الخامنئي الى المسلمين كافة، بمناسبة موسم الحج لهذا العام.
امین عام مجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة آیة الله الشیخ محسن الاراکي

بداية يوضح آية الله الاراكي، أن كل ما جاء في نداء سماحة القائد عبارة عن حقائق واضحة لا تقبل التأويل. مضيفاً : منذ سنوات و نحن نشهد قتل المسلمين على ايدي آل سعود، وما كارثة " منى " و المسجد الحرام  إلا نماذج لهذا القتل . اضف الى ذلك أن حكام السعودية لا يكفون عن قتل الناس الابرياء في بلدان مثل اليمن و العراق و سوريا و ليبيا و افغانستان و الدول الاسلامية الأخرى .

 

و لفت آية الله الاراكي الى أن الفكر الوهابي يوغل في قتل المسلمين استناداً الى فتاوى رموزه، موضحاً : أننا نرى على مدار السنة، و بشكل خاص في موسم الحج ، أن خطباء المساجد في مكة و المدينة يكفرون اتباع كافة المذاهب الاسلامية  سواء المذهب الشيعي و الاشعري و الحنفي و المالكي و الشافعي و الفرق الاسلامية الأخرى .

 

و اضاف سماحته : من وجهة نظر آل سعود أن كل من لا يؤمن بعقائد الوهابية و محمد بن عبد الوهاب ، يعد كافراً ، و لهذا يوغلون في قتل المسلمين الابرياء دون ادنى تحفظ .

 

و اعتبر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ايمان آل سعود  بالفكر التكفيري في غاية الخطورة و مدعاة لمصادرة أمن البيت الحرام و المسجد الحرام و بقية الاماكن المقدسة . مضيفاً : أن تكفير الآخرين مشكلة كبرى و خطيرة ، لانه سوف يبدل البيت الحرام الذي ينبغي ان يكون مكاناً آمناً للمسلمين كافة ، الى مكان يفتقد للامن و الامان .

 

و تابع آية الله الاراكي : البيت الحرام يجب أن يكون مكاناً آمناً لجميع المسلمين في كل وقت خاصة في موسم الحج . بل و اكثر من ذلك ، يجب أن يكون هذا المكان المقدس مكاناً آمناً للبشرية جمعاء ، و بؤرة لتعميم الامن الاسلامي ، لا أن يتحول الى مركز للخوف و الرعب .

 

و في جانب آخر من حواره لفت آية الله الاراكي  الى عجز آل سعود عن ادارة الحرمين  الشريفين ، موضحاً : أننا  نرى من جهة  ليس للمسلمين  أي  دور في ادارة الحرمين  الشريفين ، و من جهة أخرى أن  آل سعود عاجزون عن ادارة الحرمين الشريفين ، و ان ذلك بحد ذاته يعد سبباً في أن نشهد كل عام العديد من الكوارث و الاحداث المروعة .

 

و يرى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان الحل الامثل لمشكلات الحرمين الشريفين ، و كذلك الحيلولة دون بروز حوادث مؤلمة نظير كارثة منى ، يكمن في تواجد و مساهمة المسلمين في ادارة هذا المكان المقدس ، قائلاً : أن سبيل الحل الوحيد يكمن في مساهمة الدول الاسلامية بادراة الحرمين الشريفين ، كي لا نضطر الى مواجهة بروز حوادث مؤلمة ، اضافة الى الابقاء على البيت الحرام مكاناً آمناً للمسلمين .

 

و لفت آية الله الاراكي  الى " كارثة منى  " التي شهدتها مناسك حج العام الماضي ، التي نعتها بالفاجعة الكبرى ، موضحاً : كارثة منى لم تكن وليدة اللحظة حتى نقول انها حصلت نتيجة انفجار او حدث طارىء ، بل ان هذه الفاجعة استغرقت ساعات طويلة ، و ان الحجاج فقدوا حياتهم بمرور الوقت .

 

و أضاف سماحته : ألم يشاهد المسؤولون السعوديون ما كان يحدث في كارثة منى ؟ لماذا لم يبادروا الى نجدة الحجاج و مساعدتهم ، و تركوهم يموتون بشكل بطيء ؟ و مما يذكر أن شهود عيان يؤكدون بأن عدداً محدود من الحجاج توفوا في ساعات الصباح الاولى من الحادثة ، و أن الاعداد الكبيرة كانت قد فارقت الحياة عند الظهر و العصر نتيجة العطش الشديد .

 

و مضى سماحته يقول : حتى أن بعض الذين شاهدوا الحادثة عن كثب كانوا يقولون ، أن المروحيات و فرق الامداد كانت حاضرة في مسرح الاحداث منذ الدقائق الاولى ، و كانوا يشاهدون الحجاج يموتون من شدة الحرّ وبسبب العطش الشديد تحت اشعة الشمس الحارقة ، إلا انهم لم يحاولوا انقاذهم.

 

و شدد آية الله الاراكي على أن ارساء الامن و الامان في الحرمين الشريفين، منوط  بمشاركة الدول الاسلامية في ادارة هذا المكان المقدس، لافتاً : أن آل سعود يتنصلون عن اداء واجباتهم تجاه ادراة الحرمين الشريفين ، و هناك قصور و تقصير كبيرين  في هذا الصدد، مما يتطلب أن يأخذ المسلمون على عاتقهم مهمة ادارة الحرمين الشريفين .

 

و تابع سماحته : اضافة الى مقتل الحجاج في كارثة منى العام الماضي، كنا قد شهدنا قبل ثلاثين عاماً مذبحة مكة الدامية حيث هاجموا الحجاج الايرانيين و قتلوهم مع سبق الاصرار و الترصد . أن تاريخ آل سعود حافل بقتل الحجاج عن قصد وعمد.

 

و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : لا شك أن آل سعود غير مؤهلين لادارة شؤون الحج ، و ليس بمقدورهم  توفير الاجواء المناسبة لأداء مناسك الحج ، بل و في الكثير من المواضع يتقاعسون عن اداء واجباتهم عن عمد ، وليس هناك من خيار سوى اعادة النظر في اسلوب  ادارة الحرمين الشريفين ، و محاولة اشراك كافة المسلمين في ادارة هذه المكان المقدس .

 

و أضاف آية الله الاراكي : لابد من اشراك المسلمين من مختلف المذاهب و الطوائف و الاحزاب  في ادارة شؤون الحج ، لأن الحج ليس بالموضوع الطائفي أو الحزبي أو السياسي ، و لكن آل سعود جعلوا الحج موضوعاً سياسياً  و لم يسمحوا للمسلمين بالمشاركة .

 

و أكد سماحته على ضرورة أن يتسنى لاتباع جميع المذاهب الاسلامية  سواء الشيعة و الاشاعرة و المالكية و الحنفية و الشافعية و غيرها ، اداء مناسكهم في الحج بكل حرية ، مشيراً الى أن المسلمين كانوا يؤدوا مناسكهم وفقاً لمعتقداتهم ، قبل أن يستولي آل سعود على السلطة في الحجاز ، دون ان يكفرهم أحد .

 

و خلص آية الله الاراكي للقول : كي لا تتكرر حوادث الحج المؤلمة ، و من أجل أن يسود الامن تماماً في الحرمين الشريفين ، ليس من سبيل سوى تشكيل رابطة تضم مندوبين من مختلف الدول الاسلامية تتولى مهمة ادارة الحج ، كي يتسنى لها وضع كافة الامكانات المناسبة تحت تصرف الحجاج ، و الحد من تحكّم آل سعود بهذا المكان المقدس ، و محاولة جبران تقاعسهم وعجزهم عن تقديم الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام . موضحاً : السعودية تصدر اكثر من عشرة ملايين برميل من النفط  يومياً ، غير أن اموال النفط تنفق على قتل المسلمين الابرياء في اليمن و العراق و سوريا و أماكن أخرى ، بدلاً من انفاقها على حجاج بيت الله الحرام . لو ان جزءً من هذه الاموال يكرّس لخدمة الحجاج لتسنى توفير الكثير من الامكانات المطلوبة لتيسير مناسك الحج و الحفاظ على أمن الحجاج و سلامتهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.