التقى سماحة المرجع الديني آية الله الشيخ الصافي الكلبايكاني بمدير منظمة الحج والزيارة، والمدير العام لمؤسسة الشهداء في مدينة قم المقدّسة وجمع من اُسَرِ شهداء كارثة منى، وقد أبدى سماحة المرجع تعاطفه مع اُسَرِ شهداء هذه الكارثة الكرام، وعدَّ هذه الواقعة مأساة عظيمة، فقال: كانت مأساة منى ألماً ومعاناةً كبيرة ألحقت ظلماً فادحاً بالمسلمين، وسبّبت أسف والآم جميع المسلمين؛ سيتم تسجيلُ عارِ هذه الكارثة في تاريخ آل سعود.
وأشار سماحة المرجع في كلامه إلى المكانة السامية لشهداء واقعة منى قائلاً: على ما في الآية الكريمة: ((وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)) فإنّ أجر هذا العمل وثوابه يكون على الله تعالى، وإذا كان أجرُ عملٍ على الله فما للإنسان أن يقول أمام عظمة هذا الأمر؟ إنّ الأعزّة الذين نالوا الشهادة هناك نتيجة الظلم الذي لا يُنسى، لهم مكانةٌ ساميةٌ يَكِلُّ عن ذكرها اللسان حقيقةً.
كما استنكر سماحة المرجع مواقف المنظمات الدولية حول هذه الكارثة، وقال: هناك سؤال يطرح نفسه حقيقة، لماذا لم يتكلّم أحدٌ في العالم عن العنف الذي جرى في واقعة منى؟ لِمَ صمَتَتْ منظمات حقوق الإنسان؟! لِمَ لم يكن للأمم المتحدة أي ردّة فعل تجاه هذه الكارثة المأساوية؟! كان من المفترض أن تكون لهذه المنظمات ردّة فعل إنسانية مع هذا الكمّ الهائل من الضحايا والمفقودين والوضع المزدري الذي أوجدوه، لكن المؤسف أنّ ذلك لم يحصل.
ومن خلال الإشارة إلى جرائم داعش أضاف سماحة آية الله الشيخ الصافي الكلبايكاني قائلاً: إنّهم يدافعون اليوم عن مجموعة تقتل الناس والأطفال خاصّة باسم الإسلام، في الواقع إنّهم وصمة عار على المسلمين، إنّ داعش حالياً - وبتصرّفاتها القاسية واللاإنسانية - تقوم بأبشع التصرّفات باسم الإسلام. ينبغي أن يعلم الجميع أنّهم لم يشمّوا رائحة الإسلام ولا ارتباط لهم به.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)