وحول عما شاهده عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في كارثة منى، قال: إن أحد الجنود قام بإغلاق الشارع الذي كان الحجاج يسيرون فيه، وبالتالي أغلق المنفذ ومخرج ذلك الطريق، وأدي إلى تزايد الازدحام وكثافة الحجاج.
وتابع سماحته: وما ان اغلق الشارع، تزايد الازدحام وكان حصيلته، توقف سير الحجاج وتدافعهم، الأمر الذي تسبب إلى اغماء العديد من الحجاج، وعندما لم يكن هناك ماء للشرب، مع استمرار هذا الوضع الى ثلاث ساعات، بالتالي كانت النتيجه ان تلف من كان متواجداً هناك.
وأشار إمام جمعة أراك إلى سوء إدارة النظام السعودي في هذه الكارثة وقال: لا بد عدم اغلاق منفاذ الطرق عندما يسير فيها الحجاج، وإذا كان من المقرر ان يغلق شارع ما، فلا بد أن يغلق من بدايته، فأي جهالة أكثر من هذا الإجراء حيث يجيزون الدخول إلى الطرق مع هذة الكثافة والازدحام من جهة، ثم من جهة أخرى يغلقوا منفاذها ومخارجها ؟ فليس هناك أي مبرر لهذا العمل.
وصرح: ما إذا كان النظام السعودي ينوي عدم ورود الحجاج في هذا الشارع، فلا بد أن يغلق الشارع من بدايته، وليس يتم إغلاق بوابات الشوارع ومنفذها، وتابع سماحته : إن سقوط ضحايا الحجاج وهم ملقون واحد على الآخر كان مشهداً مريراً ومؤلماً للغاية، والحال أنه لا أحد يمكنه في تلك الساعة أن يحرك ساكناً.
وفي جانب آخر من حديثه أشار أمام جمعة مدينة أراك الإيرانية إلى حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي ما أسفر عن ضحايا، منهم حجيج إيرانيين، وهي قضية ليست لها أي تبرير.
واعتبر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي (ع) أن كارثة منى أكبر جريمة حدثت في مكة المكرمه، وتابع: إن آل سعود أثبتوا مرارا أنهم غير مؤهلين لإدارة فريضة حج الإسلام، كما أن الحرمين الشريفين لا بد أن تخضع لإدارة غير آل سعود.(9863/ع940)