وقال آية الله صادق آملي لاريجاني في الاجتماع السنوي العام الثاني والعشرين لقادة ومسؤولي الاركان العامة لحرس الثورة الاسلامية، اليوم السبت، قال: ان منطق القرآن يتمثل في الوقوف بوجه الكفار، واليوم فإن جبهة الاستكبار تقف امام جبهة التوحيد، وان اميركا احد مصاديق جبهة الاستكبار.
وأضاف: ان العقلانية الاجرائية (instrumental rationality) تعد احد تعاليم الحداثة (الغربية) والتي احد متطلباتها الاستهلاك والاسراف، الا ان منطق القرآن أمر آخر.
وأوضح آية الله آملي لاريجاني: ان مشكلة جبهة الاستكبار ليست فقط غزو العراق وافغانستان ودعم الكيان الصهيوني القاتل للاطفال ونظام آل سعود الذي اعتدى على اليمن، بل ان مشكلته تتمثل ايضا في اجواء الحضارة والعصرنة التي نشأ فيها ويتنفس فيها.
وتابع: ان الغرب يعيش في هذه الاجواء منذ ثلاثة قرون، ولا يفرق في بلد كأميركا ان يحكم الجمهوريون او الديمقراطيون.. فعلى سبيل المثال ان اوباما نفسه ادعى قبل 8 أعوام، انه سيغلق معتقل غوانتانامو وسيسحب قواته من العراق وافغانستان الا ان ايا من هذا لم يتحقق اليوم.
وأكمل: انهم (الاميركان) صادقوا على منح مساعدات بقيمة 38 مليار دولار للكيان الصهيوني، في حين انه لا فرق لديهم أكان الجمهوريون هم الحاكمون ام الديمقراطيون.
ومضى رئيس السلطة القضائية قائلا: في اوروبا الوضع على نفس المنوال، والسبب هو انهم يسيرون في أجواء الحداثة والتي تتطلب ذلك، مبينا ان ترويج الفردية الليبرالية التي يكون فيها الانسان مصدرا للقيم بدلا من الله، تشكل احدى تعاليم الحداثة الغربية.
وأردف آية الله آملي لاريجاني: في مقابل منطق القرآن، هنالك الطاغوت ومصداقه اميركا التي تستهدف المستشفيات في افغانستان، وفي اليمن حيث تقتل السعودية الاطفال والنساء والرجال وترتكب المجازر، فيما اميركا تبيع لها السلاح، هؤلاء هم مصاديق الطاغوت وعلينا ان نتجنبهم.. علينا وطبقا لمصاديق المنطق القرآني، ان نقول لا لطواغيت العصر.
وصرح: ان عدم التبعية للاستكبار ليس في عدم التفاوض معهم، وانما عندما يجلس مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الى طاولة المفاوضات، عليه ان يتحلى باليقظة والحذر، وان يضع بعين الاعتبار الهوية الدينية والقرآنية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)