19 September 2016 - 23:47
رمز الخبر: 424093
پ
متولی العتبة الرضویة المقدسة لدی استقباله جمعا من علماء الدین والمبلغین العاملین خارج البلاد:
اعتبر متولی العتبة الرضویة المقدسة لدی استقباله جمعا من علماء الدین والمبلغین العاملین خارج البلاد أنّ قائد الثورة الإسلامیة فی إیران هو أکبر آمر بالمعروف وناه عن المنکر فی جمیع العالم فی عصرنا الراهن، وقال: لانظیر لسماحة القائد فی هذا العالم فی رفع الصوت للمطالبة بحقوق المظلومین، والوقوف فی وجه الظالمین.
متولی العتبة الرضویة المقدسة

وفقا لتقریر الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة المقدسة" آستان نیوز" ألقى سماحة السید إبراهیم رئیسی کلمة لدی استقباله جمعا من طلبة العلوم الدینیة وعلماء الدین والمبلغین العاملین خارج إیران وفی کلمتهالتی أبداها فی قاعة الولایة فی الحرم الرضوی الطاهر، أکدّ سماحته أنّ "الأمر" منحصر بالذات الإلهیة، وقال: جمیع الآمرین بالمعروف والناهین عن المنکر إنما یقومون بعمل إلهی؛ فهم یذکرون الناس بالواجبات والمحرمات الإلهیة.

عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان استشهد فی کلامه بالحدیث الشریف المنقول عن النبی الأکرم(ص): «مَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَى عَنِ الْمُنْکَرِ فَهُوَ خَلِیفَةُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ وَ خَلِیفَةُ رَسُولِه‏»، وقال: بناء على هذا الحدیث الشریف فإنّ المکانة التبلیغیة ومهمة المبلغین فی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر توجب علیهم بأن یبینوا الواجبات والمحرمات للناس انطلاقا من مکانتهم کخلفاء للباری تعالى ولرسوله وانطلاقا من إرادة الخیر والصلاح للناس.

عضو الهیئة الرئاسیة فی مجلس خبراء القیادة فی إیران أکدّ أنّه لا مؤثر فی الوجود إلا الله، وقال: إرادة الباری تعالى هی التی تتحکم فی جمیع أمور العالم وجزئیاته، وعلیه فالإنسان لایملک إلا الخشیة من الله وهذه الخشیة هی سرّ ما اتصف به الإمام الراحل ویتصف به قائد الثورة من الشجاعة والإقدام ومناهضة الاستکبار ومواجهتهم لأعداء الدین والمستکبرین والظالمین.

وأوضح أنّ الاستکبار العالمی یخشى من ترسیخ الروحانیات ویقظة الفطرة فی المجتمعات الإسلامیة، وقال: الإمبراطوریة الإعلامیة لقوى الهیمنة تعمل على نشر الشبهات العلمیة والشهوات العملیة فی المجتمعات الإسلامیة وذلک عبر إلقاء الشبهات فی الأفکار والقلوب، وللمبلغین الدینیین دور هام جداً فی إفشال هذه الدسائس والمؤامرات.

المبلغون یحملون على عاتقهم مهمة الأنبیاء العظیمة

متولی العتبة الرضویة المقدسة تناول بالبحث موقع المبلغین فی الحرب الناعمة، وأشار إلى أنّ المبلغین یحملون على عاتقهم مهمة الأنبیاء العظیمة المتمثلة بتربیة النفوس المستعدة، وقال: الهدف من تبلیغ الدین هو تبیین الحقائق الدینیة للناس، وإحیاء الأحکام الإلهیة والإسلامیة، وفی هذا المجال یجب أن یبذل المبلغون قصارى جهدهم فی لرفع مستوى المعرفة العقائدیة للناس، وأن یقوموا بکشف الحقائق وتعریفها للجمیع.

سماحة السید رئیسی أردف قائلاً: الیوم وبعد الکوارث التی تسببت بها اللیبرالیة الغربیة، وبعد أن علم الجمیع أنّ شعارات حقوق الإنسان التی یطلقها الغرب لیست إلا أدوات یستخدمها المستکبرون للاعتداء على الشعوب وسلبها حقوقها صار الاهتمام بالإسلام المحمدی الأصیل یزداد یوما بعد یوم، وهذا الأمر یعتبر فرصة مثالیة واستثنائیة للمبلغین وعلماء الدین.

عضو الهیئة الرئاسیة لمجلس خبراء القیادة أکدّ أنّ إیران وبالتأسی بنهضة عاشوراء تحمل الیوم رایة العدالة والحق فی العالم، وقال: الیوم یرفع نظام الجمهوریة الإسلامیة المقدس لواء الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر ومساندة المظلومین والمستضعفین والوقوف فی وجه المستکبرین والمتجبرین، وهذا اللواء هو ذات اللواء الذی رفعه الإمام الحسین(ع) فی العام 61 للهجرة یهدف إصلاح حال الأمة الإسلامیة وإنقاذ دین النبی الأکرم(ص) من الانحرافات والمنحرفین.

عضو المجلس الأعلى لحوزة العلمیة فی خراسان شدد على أنّ نهضة عاشوراء عامل هام من عوامل إحیاء الدین، وأنّ دماء الشهداء سوف تکون سببا فی إضاءة مصباح الصحوة فی الدول الإسلامیة، وقال: الثورة الإسلامیة فی إیران مظهر من مظاهر عاشوراء الحسین(ع)، وهذه النهضة مظهر للتضحیة فی سبیل الباری تعالى، وکأنّ المقدر أن تکون الیقظة ویکون التغییر فی العالم باسم الإمام الحسین(ع).

سوف تنکشف الجاهلیة الحدیثة بفضل دماء الشهداء

وفی جزء آخر من کلمته أشار سماحة السید رئیسی إلى جرائم وتجاوزات نظام الهیمنة فی مختلف أرجاء العالم، واعتبر أنّ هذه الأعمال هی من علائم الجاهلیة الحدیثة التی یتلبس بها الاستکبار الیوم.

سماحته أکدّ أنّ اسم الإمام الحسین(ع) ارتبط بإحیاء الإنسانیة فی المجتمع البشری، وقال: لم یجد الاستکبار سبیلا للإبقاء على هیمنته وعلى حیاته إلا فی محاولة القضاء على الإسلام فی المنطقة، ولکن بلطف الباری تعالى وببرکة دماء الشهداء تمّ فضح الکثیر من أعمالهم الخبیثة، وفی المستقبل سوف یتعرضون لمزید من الذلّ والهوان.

سماحته أوضح أنّ میثاق العلماء مع الباری تعالى هو میثاق مواجهة الجهل والفساد والظلم، وقال: الاستکبار لا یرید للفطرة الإنسانیة أن تصحو، وذلک لأنّ الفطرة المتیقظة لیس فقط لاتقبل الظلم والهیمنة بل أنّها تحارب الظالمین، وتطلب العدالة.

وفی ختام کلمته أشار متولی العتبة الرضویة المقدسة إلى أنّ الحرب الناعمة للاستکبار، واعتبر أنّ سرّ فرض الثقافة الغربیة على المجتمعات الإسلامیة هو تغییر نظرة المسلمین إلى نمط الحیاة، وقال: الغرب یسعى عبر تغییر نمط حیاة الناس وفرض ثقافته على الشعوب إلى استعمار هذه الشعوب واستغلالها وعلیه یجب على المبلغین أن یروجوا لنمط الحیاة والثقافة الإسلامیة وأن یستعینوا لذلک بالفطرة السلمیة لدى الناس التی هی بحق رأسمال کبیر یجب الاعتماد علیه.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.