وشدد روحاني على ضرورة تعزيز وحدة وتلاحم العالم الاسلامي مضيفا ان المحور الاساسي لكافة الدول الاسلامية والنخب الاسلامية هو صيانة مبادئ الاسلام الحقيقية، وللحفاظ على مصالح المسلمين علينا ان نركز على مشتركاتنا منها القرآن الكريم وسيرة النبي (ص) واهل البيت (ع).
وذكر الرئيس روحاني الحروب التي فرضت على المسلمين عبر التاريخ واحتلال المستبدين للدول الاسلامية، مضيفا ان المسلمين على رغم تلك المشاكل تكاتفوا ووقفوا بوجه الاستعمار والظلم وقد هزموا الاعداء عبر الاستعانة بالثقافة الاسلامية الثرية.
وتابع ان الاسلام لم ولايمانع التجديد أي العلم والتكنولوجية الحديثة، لكن هناك من يزعم بأن التجديد ينافى الاسلام هذا في حين ان الاسلام دين الفهم والعقل والتفقه.
وبشأن الازمات الدينية التي يواجهها المسلمون في العصر راهن قال انها في الظاهر نزاعات وصراعات طائفية لكنها في الواقع ماهي الا مواجهة الحق بالباطل منوها الى تحريف التعاليم الاسلامية بيد الارهابيين و التكفيرين الذي يؤدي الى تجنب وابتعاد بعض الشباب في العديد من البلدان من التعاليم والقيم الاسلامية والعيش في عالم التحجر والانغلاق الفكري.
واعرب روحاني عن امله بأن يتجاوز المسلمون المحن والوضع المتردي الحالي، مضيفا " لا أشك في انتصار الحق وتغلبه على الباطل وان الباطل زهوق سوف يزول".
وتابع الرئيس روحاني " الا ان هذا لا يعني انه لا توجد أي مسؤوليات ومهام على عاتق الحكومات والنخب الفكرية في العالم الاسلامي، بل ان هناك مسؤوليات جمة وكبيرة يتحملها المسلمون كافة من أجل اعطاء صورة حقيقية عن الاسلام وتقديمها للبشرية".
وشدد روحاني على أهمية موضوع العالم الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي، مضيفا ان هذه الأدوات التواصلية وبما تحتوي عليه من أخطار الا انه يمكن استغلالها من أجل تحقيق الاهداف السامية للاسلام.
وأشار رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني الى خطورة توجه الشباب المسلم الى الحركات والمجموعات المتطرفة، قائلا ان خطر هذا الأمر لا يقل عن قتل الانسان لان هذا الأمر قد يؤدي في المستقبل الى انحراف أجيال كثيرة عن الحق والهداية الحقيقية.
وألقت بعض القيادات الاسلامية التي تنشط في المجالات الدعوية في الولايات المتحدة الامريكية كلمة بحضور الرئيس حسن روحاني كما قدموا وجهات نظرهم في العديد من القضايا والمسائل.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)