وأشار خطيب طهران الموقت الى العدوان السعودي على مواقع الجيش العربي السوري في ديرالزور وسقوط عشرات الافراد من القوات المسلحة السورية ما بين قتيل وجريح، مؤكدا ان هذه الممارسات الأمريكية الغادرة تحدث في العراق ومدينة القنيطرة جنوب سوريا.
وأضاف خطيب طهران أننا اليوم نشاهد دعم وحماية المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني من هذه الممارسات الأمريكية الغادرة.
وأكد آية الله صديقي أن استمرار هذه الممارسات ان دلت على شيء فانما تدل على وجود شبكة عالمية ملعونة تستهدف أمن البلدان الاسلامية واستقلالها وتحاول القضاء على الصحوة الاسلامية التي ظهرت بوادرها في العديد من مناطق ودول العالم الاسلامي.
وصرح خطيب طهران المؤقت أن هذه الشبكة ومن يشرفون عليها يعتبرون مكافحة الارهاب والتطرف خداعا وتمويها على الشعوب، ذلك ان هؤلاء هم من صنع هذه الجماعات الارهابية وأتى بها الى العلن.
وعلى صعيد آخر تطرق الإمام المؤقت لصلاة الجمعة في طهران إلى الذكرى السنوية لحرب الثماني سنوات التي فرضها نظام البعث البائد بقيادة الدكتاتور صدام حسين ضد الجمهورية الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة عقود وهنأ الشعب الإيراني بأسبوع الدفاع المقدس، وقال: الدفاع المقدس قد تجسدت فيه المثل السامية والمعتقدات الإسلامية الأصيلة على أرض الواقع من خلال المواجهة المسلحة، لذا فتلك الحرب لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل إضافة إلى ذلك فقد كانت مواجهة عقائدية.
وأكد آية الله الشيخ كاظم صديقي على أن الثورة الإسلامية تواجه الفكر الظلامي اليوم وصرح قائلاً: ثورتنا الإسلامية تمثل بروز الدين كله قبال الظلام والكفر كله، فطوال ثماني سنوات من الحرب المفروضة واجهنا الأعداء عقائدياً وأخلاقياً وفكرياً وسياسياً إلى جانب المواجهة العسكرية التي هي الحد الأدنى من تلك المواجهة المحتدمة، فمقاتلونا آنذاك تعلموا العقائد قبل أن يتعلموا الفنون العسكرية وصوروا للعالم قاطبة حقيقة واقعة بدر في عصر صدر الإسلام، حيث كانوا يعرفون حق المعرفة أن الله ناصرهم؛ وبالفعل فقد نصرهم وهم بدورهم علمونا أن مواجهة القوى الطاغية العظمى في ظل التوكل على الله تعالى يعد أمراً هيناً فالنصر المؤزر محتوم للحق حينما يواجه الباطل مهما كان عظيماً.
وأضاف في هذا السياق أيضاً: إن مقاتلينا في أيام الدفاع المقدس جسدوا شخصية الإمام الخميني (رحمه الله) بكل وجوده، فقد كانت معنوياتهم كمعنوياته، لذا لو لم يكن كل ذلك الصبر والصمود لما شهدنا اليوم رواج كل هذه المعتقدات الحقة وسيادة النزعة الأخلاقية السامية في بلدنا إيران.
وأكد خطيب صلاة الجمعة في طهران على أن الحرب المفروضة هي امتداد ليوم الغدير التاريخي لكونها عكست المعتقدات الإسلامية السمحاء وجسدت طاعة المسلمين للفكر الولائي، واعتبر الشعب الإيراني اليوم بأنه الدعامة الأساسية لاستقرار المنطقة ولكن رغم ذلك فإن قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد لأي اعتداء كان وسيكون دفاعنا نظير ذلك الدفاع الذي شهده العالم في الحرب المفروضة فالعزم ما زال راسخاً والقدرات تزايدت أكثر وأكثر مما مضى، لذا فإن كل من تسول له نفسه التعدي على إيران سوف يواجه صفعة قوية تخرسه إلى الأبد.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)