وأشار رئیس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة في ایران، "أبوذر ابراهیمی ترکمان"، الی ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الافتتاحي للجولة العاشرة من الحوار بين الاسلام والمسيحية الأرثوذكسية بالعاصمة الروسية "موسكو" وفي معرض حدیثه عن دور السیاسة والساسة فی العالم.
وقال ان معاناة العالم المعاصر التی منشأها الفهم الخاطئ للدین کانت قد ظهرت علی مدی التأریخ بأشکال مختلفة، ولکن ما یضاعف الألم في عالمنا المعاصر هو إستخدام الدین كآلة في تحقیق الأهداف السیاسیة.
وأکد العضو في المجلس الأعلی للثورة الثقافیة في ایران ضرورة أخذ الآثار التی یترکها الوضع الراهن علی أجیال المستقبل بعین الإعتبار، مبیناً أن هذه الآثار ستکون ذات مرارة وصعوبة کبیرة.
وإعتبر ابراهیمی ترکمان الأخلاق والمعنویة ضالتی المجتمعات الإنسانیة المعاصرة، قائلاً: ان الحوار بين الأديان سیدعم تحققهما وأیضا یعمل لصالح إرساء السلام العالمی.
وتحدف خلال الحفل سفیر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدی روسیا، "مهدی سنایی"، مشیداً بتعزیز العلاقات الإیرانیة الروسیة مبیناً انه یمکننا تعزیز هذا التعاون في المجالات الإجتماعیة والدینیة نظراً الی تطور العلاقات بین البلدین.
وتحدث خلال الحفل مستشار قائد الثورة الإسلامیة في شئون العالم الإسلامی آیة الله التسخیری قائلاً: ان لا دین للمتطرفین وان ضعف الشعور بالمعنویة والروحانیة فی العالم البشری هو السبب وراء ظهور التطرف.
هذا ویذکر أن الحوار الإسلامی ـ المسیحی الأرثوذکسی العاشر إنطلق أمس الإثنین 26 سبتمبر / أيلول الجاري فی العاصمة الروسیة موسکو بقراءة نص موجه من قبل القس الأعظم في روسیا الی أطراف الحوار وان الحوار مستمر لغایة الیوم الثلاثاء.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)