أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن مدير الحوزة العلمية في ايران اية الله علي رضا أعرافي، أكد خلال منتدى "العلماء الشهداء المدافعين عن حرم أهل البيت عليهم السلام" الذي أقيم في مدرسة الامام الكاظم عليه السلام، أكد على أن العلم والجهاد كانا جنبا الى جنب في الحوزات العلمية.
وأضاف: لقد كان من ميزات الحوزات العلمية أن العلماء علاوة على السعي لاكتساب العلم ونشر التعاليم الاسلامية كانوا الى جانب الناس وكانوا يتعاطفون معهم، وكانوا يثورون ضد الظلم والظالمين.
وتابع: أن سجل العلماء وطلبة العلوم الدينية ممتلئ بالتضحيات والشهادة في سبيل الله ولم يكن العلماء منفصلون عن الجهاد والايثار والتضحية في سبيل الله على مر التاريخ.
وبين اية الله اعرافي، أنه على مر التاريخ كانت الحوزات العلمية مصدر الثورات والحركات الاحتجاجية، والثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (قدس سره) والذي أبهرت العالم وأصبح العالم أمامها عاجزا كانت إحدى مصاديق هذه الثورات... وشنت الحرب الثماني سنوات على الجمهورية الاسلامية لإحتواء الثورة الاسلامية ولايقاف نجاحاتها ولكن انتصر الشعب بافضل وجه ممكن في هذا الاختبار الصعب.
وصرح مدير الحوزة العلمية في قم المقدسة، أن الاف العلماء الذين استشهدوا في الدفاع المقدس هم مصدر فخر واعتزاز للحوزة العلمية... في السنوات الماضية تشكلت حركات مقاومة في اقصى أنحاء العالم متاثرة بالثورة الاسلامية في ايران.
وأشار الى الحروب المستعرة في المنطقة، قائلا: أن الحرب في سوريا واليمن هي حروب نيابية، وسبب هذه الحروب هو الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني.
وتابع أن الثورة الاسلامية ملك للأمة الاسلامية كافة وأن الاعداء يحاولون احتواء هذه الثورة العظيمة ولاجل ذلك يحاولون تأجيج صراع داخلي في الجمهورية الاسلامية، وبالنتيجة يبقى الكيان الصهيوني الغاصب آمنا وبعیدا عن اي صراع، وفي المقابل تبقى الدول الاسلامية تعيش الصراعات الداخلية.
وأكد على أنه يجب أن تتضافر قدرات وامكانيات العالم الاسلامي وأن يتم نبذ الخلافات الجزئية والتاريخية لكي يتحد العالم الاسلامي ويتمكن من الدفاع عن مصالح المسلمين.
وختم اية الله اعرافي قائلا: أن محرم وعاشوراء هي مدرسة تتضمن جميع مقومات الدعوة للاسلام، منها الصمود أمام الاستكبار العالمي... لعاشوراء مكانة عظيمة في التاريخ الاسلامي وهذه الواقعة العظيمة هي مدرسة تضيء الطريق أمام الجميع وينعكس الدين فيها بصورة كاملة.(۹۸۶/ع۹۳۰/ك۳۳۰)