واستهل السيد عز الدين حديثه بنقل سلام وامتنان سماحة المرجع للحاضرين، ووصايا سماحة السيد المرجع باستثمار شهر محرم الحرام وصفر للتبليغ بأمور الدين والعقيدة، لكي تبقى كلمة الحق ظاهرة تقوم بها الحجة على الناس، ولا يقولون إنا كنا عن هذا غافلين، فضلا عن ربط المجتمع بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال طرح المفاهيم والأمور العقائدية التي ضحى من أجلها سيد الشهداء (عليه السلام)، وقدم نتيجة ذلك الدماء الزكية والتضحيات العظيمة.
كما نوّه سماحة السيد عز الدين إلى ضرورة أن يتعاون الإخوة المبلغون فيما بينهم وعقد الندوات ومجالس المذاكرة لتداول المعلومات والخبرة في الخطابة والتبليغ بل حتى الاستفادة من الأكاديميين المؤمنين والشخصيات الاجتماعية الملتزمة في مسالة الطرح الإيجابي للقضية الحسينية، وضرورة دراسة القضية الحسينية ومفاهيمها من المصادر الأصلية، ومشاركة المبلغين في الحوار في حل المشاكل العقائدية.
بعد ذلك عرج سماحة ممثل المرجع الديني إلى المشاكل التي تواجه المجتمع والتي يتوجب دراستها ووضع الحلول لها من خلال المنبر الحسيني، والاستفادة من بيانات المرجعية الدينية وخصوصا المتعلقة منها في قضايا المجتمع والشعائر الحسينية ومنها أن يبحثوا عن واقع تلك النهضة المقدسة وأبعادها العقائدية وأهدافها السامية، ويدرسوها دراسة موضوعية، من أجل أن يتعرفوا عليها، ويثقفوا عموم المؤمنين ويعرّفوهم بها، ليزدادوا بصيرة في دينهم واعتزازاً بواقعهم وثباتاً عليه ودفاعاً عنه.
وخلص سماحة السيد الحكيم في حديثه للمبلغين والخطباء أن يستفيدوا من هذا الموسم الشريف لبثّ الثقافة الدينية العامة في العقيدة والسلوك، والتعريف برموز الدين ورفيع مقامهم، وبرموز الانحراف والطغيان وانحطاطهم، وتنبيه المؤمنين إلى ما يجب عليهم من التعرف على واقع دينهم والتفقه فيه، والاعتزاز برموزه والعمل بتعاليمه السامية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)