وعقب اللقاء صرح الشيخ عبدالله: "لم يعد هناك أي مبرر لأن يسكت نهج المقاومة عن حقه في الوجود والتعبير عن نفسه وفي بناء دولته التي هي خيار شعبه وليست خيار الأنظمة التي تريد التسلط عليه. ما يحصل في اليمن اليوم هو أن الشعب اليمني بكل فئاته في شماله وجنوبه يريد بناء دولة العز والكرامة، الدولة المناهضة لسعي الولايات المتحدة الأميركية للسيطرة على خيرات الشعب اليمني، لكن هناك إرادة لإخضاع الشعب اليمني وفرض الحلول عليه، ومنعه من أن يعبر عن حاجاته. لذلك انتفض الشعب وكانت هذه الثورة المباركة التي سيكتب لها النجاح والنصر".
وأضاف: "يحاول الآخرون تصوير النزاع على أنه بين مذهب وآخر، وهو في واقع الأمر ليس كذلك، الخلاف ليس خلافا مذهبيا، بل سياسي، وبين محور المقاومة الذي يبتدئ من فلسطين والمقاومة الإسلامية في لبنان، ومن سوريا الدولة المناهضة للوجود الصهيوني، إلى العراق الذي يرفض الاحتلال الأميركي، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية المناصرة لقضايا المستضعفين في المنطقة، إلى اليمن الذي يريد أن يكون يمنا سعيدا".
من جهته قال شرف الدين: "الشعب اليمني يعاني الهيمنة الشرسة التي تقودها السعودية وتحالفها المشؤوم بقيادة أميركا وإسرائيل في المنطقة من أجل تكريس الوجود الأميركي ومن أجل أطماع الإسرائيليين في المنطقة، والشعب اليمني يعيش حالة الحرب منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا، وجئنا إلى هنا من أجل تسليط الضوء من جديد على القضية اليمنية المظلومة التي لم تحظ بإهتمام من جهات المجتمع الدولي، اللهم إلا من جهة النزر القليل من العلماء الأحرار وفي مقدمتهم سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، وكذلك تجمع العلماء المسلمين وكل محور المقاومة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)