وأوضح بيان للتجمع، أن " الشيخ عبد الله أطلع الوفد على تاريخ تجمع العلماء المسلمين منذ تأسيسه والمراحل التي مر فيها وكيف وقف مع المقاومة وساهم في تأسيسها ودعمها وحث الشباب على الانخراط فيها حتى حققت الانتصارات الباهرة على العدو الصهيوني، وكيف أن هذا العدو كان يعمل في كل مرحلة من مراحل تاريخ هذه المقاومة على إيقاع الفتنة بين أطياف المجتمع اللبناني كافة وبالأخص بين السنة والشيعة، وكيف واجه تجمع العلماء المسلمين هذه الفتن على الصعد كافة، وخاصة من خلال الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وخطب الجمعة، وقد استطاع التجمع ولله الحمد أن يمنع العدو من تحقيق أهدافه في الفتنة وهذه المعركة لم تنته حتى الآن، بل هي في تصاعد مستمر"، حسب النشرة اللبنانية.
وأشار البيان الى أن "الشيخ عبد الله أطلع الوفد أيضا، على الوضع الحالي الذي تمر به الأمة الإسلامية بشكل عام والعربية ولبنان بشكل خاص، حيث أن الخطر لم يعد خطرا مذهبيا وحسب بل إن الخطر امتد ليطال الدين بكل معانيه ومفاهيمه وإن الدوائر الاستكبارية والعدو الصهيوني تعمل على تقديم نموذج ديني لا علاقة له بالإسلام بالمطلق على أنه الدين الإسلامي، وهذا ما يفرض على علماء الدين والأكاديميين وكل المخلصين وأهل الرأي الوقوف بوجه هذا التوجه الانحرافي الذي تمثله داعش والنصرة والقاعدة، والذي يستند في أغلبه إلى الفكر الوهابي، والعمل على فضحه وفضح ارتباطاته وتقاطع أهدافه مع أهداف العدو الصهيوني، وأن الإسلام ليس إلا ما جاء به الرسول محمد بن عبد الله دين الوسطية والرحمة للعالمين لا دين القتل والظلم والطغيان، كما أنه يجب عليهم تبيان المذاهب المعترف بها والتي ليس منها الوهابية، وأنه يجب أن يعمل على إقامة مؤتمرات كالتي حصلت في غروزني على مستوى العالم الإسلامي لتوضح ما هو الدين المحمدي الأصيل ومن هو الدخيل على الدين، وللحوزة والجامعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخاصة في مشهد في جوار حفيد رسول الله الإمام علي بن موسى الرضا دور كبير في هذه المهمة الرسالية التي ستطبع التحرك الثقافي والفكري الإسلامي في قابل الأيام".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)