إعتبر السيد علي فضل الله أن "مسألة الفساد والانحراف والباطل والظّلم لا تتجزّأ، فلا يمكن أن يكون هناك ظلم مقبول وظلم غير مقبول، أو نكون مع هذا الظالم لأنه من هذا المحور، وضد هذا المظلوم لأنه من محور آخر. لا فرق في ذلك بين ظلم التاريخ وظلم الحاضر، أو فساد التّاريخ وفساد الحاضر، فالظلم واحد، ولا فرق في الظلم والفساد والطّغيان، بين ظلم الزوج لزوجه، وربّ العمل لعامله، وظلم المسؤول لمن تحت مسؤوليّته، ولا فرق بين الفاسد والمنحرف على أيّ مستوى من المستويات، حتى تتمّ المعاملات على أساس تقريب البعض هذا الشخص لأنّه قريبه أو من طائفته أو مذهبه أو موقعه السياسيّ على حساب من يستحقّ".
وفي محاضرة له في جبيل حول معاني عاشوراء رأى السيد فضل الله أن "قضية الظلم لا تتجزأ، رافضاً مقولة إن هناك ظالماً على حق لأنّه ينتمي إلى محور معين، وظالماً على باطل لأنه ينتمي إلى محور آخر، داعياً إلى استثمار عاشوراء في الوقوف مع المظلومين".
وأضاف "لنبدأ بالتَّغيير من أنفسنا؛ أن نغربل أفكارنا وكلماتنا ومواقفنا وتعاملنا مع الآخرين، وليعمل كلّ واحد منّا، حسب قدراته وظروفه ودوره، على أن يبدأ بالإصلاح في بيته، في حيّه، في قريته، في مواقع عمله، وصولاً إلى العمل لإصلاح أوطاننا والعالم، وهذا هو مدخل الإصلاح".(986/ع940)