و شدد آيةالله أسدالله إیماني في حوار خاص مع وكالة رسا للأنباء على ضرورة الوحدة والتعاطف بين الكوادر المؤمنة والثورية وأضاف: أن الانسجام والوحدة بين الكوادر المؤمنة والثورية لأجل تقدم تطلعات للثورة الاسلامية وهي من الضروريات التي يحتاجها مجتمعنا في جميع مراحله سواء في فترة محددة كالحرب والتهديد او غيرها من السلم والصلح.
وأضاف ممثل الولي الفقيه في محافظة فارس: لا يستغني أي مجتمع عن الوحدة كما أن خلق الانقسام والتفرقة بدواع مختلفة هي من أفضل برامج العدو بحيث يمكنه اختلاق الفتنة والنفاق بأسهل ما يكون.
الحاجة إلى المعرفة والتسامح في المجتمع
وأكد آية الله إيماني: لهذا السبب أن مجتمعنا بحاجة إلى المعرفة ليعرف أنه لا يجوز أن تصبح القضايا البسيطة داع للفتنة وعلى المجتمع أن يكون متسامحا ليصون وحدته لكي لا يصبح العوبة بيد العدو وأجندة من ضمن أجنداته و لا ينضم إلي معسكر العدو ولايدير ظهره من الأصدقاء والرفاق ويتصرف معهم كأعداء بسبب الخلاف معهم في بعض القضايا.
وشدد على أهمّية منع ايجاد الشرخ بين المجتمع ، مضيفا: أن قائد الثورة قلق جدا بالنسبة الى انقسام المجتمع والكوادر المؤمنة والثورية الى عدة أقطاب كما ان سماحته كافح بكل الطرق جميع ما يقود المجتمع نحو الاستقطاب فحال دون أن يتحقق هذا الاستقطاب.
وأضاف: أن هذا الكفاح والمنع لا يكون إلا من أجل انّ الكوادر المؤمنة والثورية الموالية للنظام والثورة والولاية عليها أن تكون في معسكر واحد لا سيّما نحن في طريقنا الی الانتخابات الرئاسية بحيث نحتاج الى الوحدة للتحرك نحو الاجراءات و البرامج لخوض الانتخابات.
و أشار آية الله إيماني إلی عواقب التفرقة بين الكوادر المؤمنة والثورية، مبينا: إذا تمكن العدو من اختراق صف الكوادر المؤمنة والثورية وتمكن من إزالة البصيرة عنهم أو لم يتمكن من ذلك ولكن بقي أصحاب البصيرة متهاونون بالعمل بما يقتضي الواقع، ستتضاعف المشكلات التي قد واجهها النظام سابقا.
و اضاف: أنّ جميع منصحي المجتمع يوصون بانّ على الكوادر المؤمنة والثورية أن تبذل كلّ جهدها لتجتمع تحت ظلّ التمسك بحبل الله المتمثل بولاية الفقيه والقيادة طائعة القائد ولكي تتمكن في ظل هذه الاطاعة من تقديم تطلعات الثورة الاسلامية الى الامام، كما انه لا يمكن لأحد أن يصنع تعاريف للوحدة تكون لصالحه وينصب نفسه ركيزة لها لأن مثل هذه الإجراءات تؤدي الى النزاع و التوتر وتحول دون الوحدة.
الوحدة لا تنافي النقد البناء
وشدد سماحته علی أنّ الوحدة لا تنافي النقد البناء، وأضاف: أن الوحدة تتمثل في العمل للوصول الى تطلعات الثورة الاسلامية والنقد البناء يتمثل في النقد الصيح لغاية تصيح الاخطاء و من هذا المضمار يلزم علينا أن نری هل افعالنا تلائم التطلعات ام لم تلائم؟ فأذا لم تكن تلائم تطلعات الثورة الاسلامية فيجب علينا أن ننقدها ونطالب بتصحيحها.
وأضاف أمام جمعة شيراز: إذا لزم الجميع الصمت، يتحرك حینئذ ذوو الأفكار الخاطئة ليبعدوا الشعب عن تطلعات ومباني الثورة الإسلامية و بالتالي يتكرر ما قالت حكومة بازارغان المؤقتة آنذاك إذ قالت للشعب إنكم قمتم بواجبكم فثرتم فعليكم أن تتركونا وشأننا.
وتابع: إذا قام هؤلاء بالأمور والقي الشعب جانبا سيتكرر جميع ما حدث من انحرافات واخطاء ومشاكل في الماضي. ولهذا ينبغي أن یكون الشعب حاضرا في المشهد السياسي و يكون النقد البناء في خدمة الوصول إلى تطلعات الثورة الاسلامية.
وختم آيت الله ايماني قائلا: على الشعب أن يكون حاضرا في المشهد السياسي ويواجه بنقده البناء جميع من يقوم بتضعيف مباني الثورة الاسلامية التي أكد عليها الإمام الخميني الراحل وقائد الثورة الاسلامية لكي يحول دون تضعيف الثورة الاسلامية.(986/ع930/ك617)