وقال الشيخ قاسم: "دخلوا إلى سوريا ليخربوها ويدمروها من أجل أن يغيروا النظام فيها، كي يسقطوا من كان يعمل إلى جانب المقاومة وفي محور المقاومة ليستبدلوها بسوريا التي تعمل لإسرائيل وإلى جانبها، ثم من بوابة سوريا يحاصرون لبنان، فيصبح لبنان محاصرا من إسرائيل وسوريا ذات الاتجاه الإسرائيلي، ونحن نواجه البحر من جهة ثالثة. كذلك يبدأون بالضغط على العراق وإيران والمنطقة ليغيروا كل السياسات القائمة لتبقى إسرائيل وحدها القوية ونكون جميعا ضعفاء، هذا هو الهدف من الحرب في سوريا".
اضاف: "الحمد الله، لقد وفقنا الله في أن نقدم مساهمة في سوريا، وساعدت هذه المساهمة مع الجيش السوري وكل الشرفاء الذين قاتلوا إلى جانب سوريا في أن تصمد ولم تسقط، خمس سنوات وهم عاجزون عن تحقيق المشروع الذي كانوا يتوقعون تحقيقه، وهذا إنجاز كبير وعظيم".
واكد "اننا سنستمر، وسندفع تضحيات كبيرة، وعلى عظمتها وأهميتها هي أقل بكثير مما كان يمكن أن ندفعه لو بقي التكفيريون منتشرون في القلمون والقصير إلى منطقة البقاع وأقاموا إمارات في لبنان ووصلت سياراتهم المفخخة إلى كل منطقة في لبنان من دون استثناء".
وقال: "البعض يظن أننا هواة نحب أن نقاتل هنا وهناك، لا، نحن لا نقاتل عن أحد، نحن نقاتل دفاعا عن كرامتنا ومستقبلنا ولحماية أولادنا، ونقاتل من أجل أن تبقى المقاومة عزيزة قوية تردع إسرائيل وتمنع التكفيريين من تحقيق أهدافهم، وقد نجحنا في محطات كثيرة ولنا آمال في أن ننجح أكثر فأكثر في المستقبل".
وتابع: "أما عن طريقة الحل في سوريا، أكيد هو الحل السياسي، لأنه عسكريا لا يمكن لأحد أن يغير المعادلة بشكل كامل، يمكن أن يتفوق فريق على فريق ولكن لا بدَّ من حل سياسي، أميركا تقول أنها تريد الحل السياسي وهي كاذبة، هؤلاء لا رحمة في قلوبهم ولا يفكرون بطريقة إنسانية، ليس لدينا خيار إلاَّ أن نتابع، نعم، نحن نؤمن بالحل السياسي ولكن الحل السياسي بحاجة إلى طرفين، فإذا كان الطرف الآخر لا يريد هذا الحل فمن الصعب أن يحصل، وسنبقى في سوريا طالما هناك حاجة لبقائنا هناك، وبقدر ما يكون الزمن قصيرا أو طويلا لأن العبرة بالهدف، وأن لا ندعهم يصلون إلينا وليس العبرة بالزمان".
واشار الى انه "من نتائج الأزمة في سوريا ملف النازحين في لبنان"، وقال: "نحن قلنا للحكومة اللبنانية ونكرر، تستطيعون أن تحلوا جزءا من ملف النازحين لو أنشأتم لجنة وزارية مسؤولة من لبنان تناقش لجنة وزارية مسؤولة من سوريا ينسقان كيفية معالجة مشكلة النازحين ويعود البعض إلى المناطق التي أصبحت آمنة في سوريا، لكن هناك في لبنان من لا يريد أن تشكل هذه اللجنة لأنها تحل جزءا من أزمة النزوح، وإذا حصل ذلك فهو يعطي شرعية للنظام الموجود في سوريا، والمطلوب أن لا يأخذ النظام شرعية بحسب رأيهم حتى ولو قتل الآلاف وبلغ النزوح ما بلغ في لبنان".
وتابع: "على كل حال، نحن اخترنا طريق الحق، وواثقون بأن الله تعالى ينصرنا ويدعمنا، وفي الحد الأدنى نحن واثقون أننا سائرون في طريق النجاة وهذا هو الذي يحقق إنسانيتنا في الدنيا وثوابنا في الآخرة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)