06 October 2016 - 18:25
رمز الخبر: 424530
پ
استاذ جامعة المصطفى العالمية:
اكد الخطيب الحسيني واستاذ جامعة المصطفى العالمية على ان الفكر الوهابي أوجد انحرافا كبيرا في العالم الاسلامي، موضحا: أن هذا التيار يتغذي من أفكار بن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب وسبب انحرافا لكثير من المسلمين.
الخطيب الحسيني واستاذ جامعة المصطفى العالمية، الشيخ ناصر رفيعي

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن الخطيب الحسيني واستاذ جامعة المصطفى العالمية، الشيخ ناصر رفيعي، اعتبر خلال كلمته التي القاها في الليلة الرابعة من محرم في قم المقدسة، أن هداية الناس والمجتمع من أهداف بعثة النبي الاكرم (ص) ونهضة الامام الحسين عليه السلام، قائلا: أن المبعث والغدير وعاشوراء والامامة وظهور امام الزمان (عج) تقع في مضمار واحد وهو أن الهدف من بعثة الانبياء والائمة الطاهرين عليهم السلام هو هداية الناس وإنقاذ المجتمع من الضلال والانحراف.

 

وأشار الى مصاديق الذنوب في عصر الانبياء والرسل عليهم السلام، مبينا: أن مصاديق الذنوب ومسار الهداية قد تختلف باختلاف العصوروالازمنة، ففي عهد النبي شعيب عليه السلام كانت الذنوب اقتصادية بامتياز، وكانت الذنوب في عهد النبي لوط عليه السلام تتعلق بالمسائل الجنسية نعوذ بالله من الذنوب، وفي عهد النبي موسى عليه السلام أصبحت الذنوب في مجال الشرك بالله وعبادة العجل واتباع فرعون، ولكن كانت الغاية من بعثة جميع الانبياء واحدة وهي هداية الناس وإنقاذ المجتمع من هذه الذنوب.

 

وتابع: أن الانبياء عليهم السلام كانوا يعملون على تمتين ايمان الناس بالله تعالى ومسألة المعاد ويوم القيامة وفعل الاعمال الصالحة، مبينا: أن الائمة الطاهرين عليهم السلام يسيرون في نفس الطريق ويعملون بنفس النهج، وتصف الادعية والزيارات الائمة بورثة الانبياء.

 

وأشار في جانب اخر من خطابه الى انواع الانحرافات، وقال: أن الانحراف قد يكون في الاعتقاد او الفكر او الاخلاق او في طريقة الكلام والتحدث مع الاخرين.

 

وأكد الشيخ ناصر رفيعي على أنه كانت توجد في جيش يزيد جميع أنواع الانحرافات، وقال: أن الانحراف العقدي لجيش يزيد هو أنهم كانوا يعتقدون أن يزيد هو خليفة المسلمين وهو على حق، وأن الامام الحسين قد خرج على خليفة المسلمين ولهذا خرج عن الدين وتجب محاربته، والانحراف الثاني لدى هؤلاء أنهم كانوا يتقربون الى الله تعالى من خلال حربهم مع الامام الحسين عليه السلام.

 

وأشار استاذ جامعة المصطفى العالمية الى الانحرافات الذي ابتليت بها المجتمعات الانسانية في عصرنا هذا، موضحا: أن الفكر الوهابي يمثل أكبر انحراف في المجتمع الانساني، وهذا الفكر أوجد انحرافا كبيرا بين أتباعه بحيث يعتقدون أن قتل ثلاثين شخصا من أتباع أهل البيت عليهم السلام يؤدي الى رضوان الله تعالى والدرجات العليا في الجنة.

 

وقال في جانب اخر من حديثه أن الشباب الايراني اليوم يتعرض لهجمة فكرية شرسة من قبل الاعداء، مبينا: ان الاعداء اليوم يحاولون ومن خلال القنوات الفضائية والمواقع الاخبارية والفضاء الافتراضي، يحاولون بث الشبهات بين الشباب بغية خلق حالة من الشك والترديد في ايمان واعتقاد الشباب المسلم.

 

وتابع أن هؤلاء الذين يشككون في واقعة الغدير وفي اسانيد زيارة عاشوراء في الحقيقة يستهدفون الدين الاسلامي ولايعتقدون بالاسلام والقران الكريم.

 

وبين الشيخ ناصر رفيعي طرق مواجهة هذه الشبهات والانحرافات، واضاف: أن تحري الحقيقة والقراءة والتشاور واتباع سيرة أهل البيت عليهم السلام والعلماء تعد الطرق الاساسية لمواجهة الانحرافات العقدية والاخلاقية.

 

وأشار في جانب اخر من حديثه الى كلام الامام الخميني (قدس سره) حول أن ولاية الفقيه هي استمرار لولاية المعصومين عليهم السلام، وقال: كما أن هداية الناس والمجتمع، وتأسيس الحكومة الاسلامية، وتطبيق الشريعة في المجتمع كانت تعد من مسؤوليات الائمة الطاهرين عليهم السلام، فكذلك ايضا أن هذه الامور تعد من مسؤوليات الولي الفقيه.

 

وتابع: في مسار الهداية لاينبغي أن نخاف من قلة الانصار وكثرة الاعداء بل يجب الصمود في طريق الحق.

 

وختم استاذ الحوزة العلمية في قم المقدسة قائلا: أن بعض الاشخاص يكونون سببا في انحراف الناس، والتيار الوهابي وأفكاره سببت بانحراف كبير في العالم الاسلامي، وجذور اعتقادات هذا التيار تكمن في تفكرات بن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب وأفكار هؤلاء هي سبب انحراف الكثير من المسلمين. (986/ع930/ك582)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.