وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس "نعيش في هذه الأيام ذكرى نهضة الإمام الحسين وخروجه للإصلاح في امة جده رسول الله {ص} والفاجعة التي حلت بالإسلام والمسلمين واستشهاد جمعا من أصحابة الميامين ولتلك النهضة جوانب كثيرة يتداولها أهل العلم في البحث والتحقيق ونشير ونحن نعيش هذه الأيام إلى جانب من تلك الجوانب وهي مايمثله الحزن والأسى على سيد شباب أهل الجنة عليه السلام"، حسب الفرات نيوز.
وأضاف إن" الآثار عن أئمة الهدى على أن البكاء على الحسين عليه السلام وإظهار الحزن على مصابه عبادة بنفسها يتقرب بها المؤمن إلى الله ورسوله{ص} وتستوجب جزيل الثواب وعظيم الأجر ".
وبين أن" الحزن على سيد الشهداء عليه السلام مظهر صادق للولاء لنبي الامة وآل بيته الاطهار ، حيث أمر الله سبحانه وتعالى بحبهم ومودتهم "،مبينا أن" الروايات تبين بان اهل القربى هم الامام علي عليه السلام وفاطمة الزهراء والإمام الحسن والحسين عليهم السلام".
ولفت إلى أن" هذا الحب هو شعبة من شعب حب الله عز وجل ",مؤكدا ان" اهل البيت {ع} بذلوا الغالي والنفيس من اجل إيصال الرسالة إلى الناس وبهم بدء الله وبهم يختم لانهم حملة الرسالة بدءاً وختاما ".
ومضى بالقول إن" من واجبنا كمؤمنين إن نحبهم أكثر من حبنا إلى ابائنا وامهاتنا وجميع اهلينا ومن واجبنا ايضا بحكم ما أودعه الله في ضمائرنا فضلا عما بلغنا وأمرنا إن نحبهم ",متسائلا انه" أليسوا هم من جرى هدايتنا على أيديهم".
وتابع الشيخ الكربلائي بالقول أن" مجالس سيد الشهداء ومظاهر العزاء له وفق ماتوارثه المؤمنون هي من أعظم ذخائرنا ولايمكن ان نفرط بها ولابد ان نحافظ عليها بكل ما اوتينا من إمكانات حيث أورثت مئات الآلاف من الابطال الذين سطروا أروع الملاحم في ساحات الوغى التي سيخلدها التاريخ ".
ولفت إلى " ضرورة أن تطرح المجالس الحسينية الحلول والاعتماد فيما يلقى فيها من المصادر الموثوقة في تبيان تضحيات اهل البيت عليهم السلام".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)