ويتضمن الکتاب سلسلة من خطابات لسماحة القائد الخامنئي حول السيرة السياسية والجهادية للأئمة المعصومين (عليهم السلام) في إطار تحليلي حيث طرح سماحته فيه رؤية معاصرة حول حياتهم المبارکة، فهو يعتقد بأن هذه السيرة العطرة حتی وإن کانت مختلفة في ظاهرها من إمام إلي آخر، لکنها في الحقيقة عبارة عن حرکة متواصلة ومتسقة انطلقت من السنة العاشرة للهجرة ودامت حتي 250 عاماً إبان الغيبة الصغری، والهدف السياسي فيها کان واحداً ألا وهو إقامة حکومة العدل الاسلامية التي عبر عنها سماحته بـ 'الحکومة العلوية'.
واشار العماد الی أن تنظيم مستقبل العدالة اليمنية هو الحرکة الاثنا عشرية الوحيدة في اليمن والتي تمکنت من التحرک بشکل رسمي علی الساحة السياسية بعد انتصار ثورة الشعب اليمني قبل سنوات؛ مضيفاً أنه لديه برامج عديدة في شتی المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والتعليمية وغيرها بغية تقديم أفضل الخدمات للشعب اليمني.
واکد علی أن الأعداء قد روجوا للأفکار الهشة ولقنوا بعض أبناء الشعب اليمني بها بغية التقليل من شأن الشيعة وتصوير أنهم متخاذلين وعاطلين عن أي نشاط سياسي ملموس، وأضاف قائلاً: نحن نعتقد بضرورة طباعة وترويج هذا الکتاب القيم علی نطاق واسع في اليمن لأنه عبارة عن ملخص مفيد لحياة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومن شأنه التصدي لتلک الموجات الإعلامية المناهضة للتشيع في بلدنا، ويؤکد هذا الکتاب علی أن الأئمة بأسرهم راموا تحقيق هدف واحد يکمن في إقامة حکومة العدل الإسلامية.
ونوه العماد علی أن حرب الأعداء الذين شنوا علينا لا تقتصر علي الصواريخ والأسلحة الفتاکة، بل نحن نواجه حرباً شعواء عقائدياً وثقافياً واقتصادياً إضافة إلی سائر الاعتداءات العسکرية الجنونية، واعتبر أن بعض المجاهدين من أبناء الشعب اليمني يعتقدون بأن الشيعة الاثنی عشرية لا يعيرون أهمية للثورة والجهاد ضد الطغاة، لذلک اعتبر هذا الکتاب القيم بأنه أحدث انقلاباً في هذه الحسابات الخاطئة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)