وأضاف، أن البناء عندما يتم تشيده بالطوب او الحجر او الكتل سيكون قوامه حسب المواد التي تستخدم لبناءه، ولهذا نرى أن الابنية التي شيدت في عهد الشاه عباس الصفوي في اصفهان بعد مضي عدة قرون لازالت باقية ولم تهدم، وتابع: أن كل عائلة هي بمثابة حجر أساس لبقاء الجمهورية الاسلامية ولذلك نرى الاعداء يخططون لتضعيف بنيان العائلة في الجمهورية الاسلامية.
وبين أية الله حائري أن الحرب الثماني سنوات التي فرضت على الجمهورية الاسلامية من خلال استخدام انواع السلاح والعتاد والمقاتلات والدبابات لم تؤتي أكلها بالنسبة للأعداء، ولذلك غيروا استراتيجتهم الى الحرب الناعمة واليوم يستهدفون بنيان العائلة في ايران، مضيفا: ان الامريكان يخافون من قوة واستقرار بنيان العائلة لانهم أدركوا أن سر قوة الجمهورية الاسلامية يكمن في هذه القضية.
وأشار استاذ الاخلاق في الحوزة العلمية الى نشر الفساد الاخلاقي في المجتمع، موضحا: أن ترويج الفساد والسفور في المجتمع، كل هذه الامور لاجل تضعيف بنيان العائلة حيث ادرك الأعداء أن بينان العائلة قد يتقوى من خلال الحجاب الاسلامي ولذلك هم يحاولون نزع الحجاب عن النساء المسلمات، لان الحجاب يمثل عنوان وشخصية الانسان والعائلة والمجتمع الاسلامي.
وأشار سماحته الى مكانة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها والسيدة مريم بنت عمران، موضحا: ينبغي على النساء أن يعتزن بذاتهن ولايحتقرن أنفسهن، على النساء أن ينظرن الى فاطمة الزهراء والسيدة مريم بنت عمران سلام الله عليهما، أن هاتين المرأتين كانتا نساء ولكن الله سبحانه وتعالى اكرمهما وأنزل على مريم بنت عمران مائدة من السماء، وتساءل: اين تجدن أن الله تعالى ينزل مائدة من السماء على رجل؟
وتابع: كما أن من مسؤوليات الرجال أن يهتموا ويجتهدوا في حفظ كيان العائلة، أيضا هناك دور كبير على عاتق النساء في هذا المجال، وكما قال الامام الخميني (قدس) أن الانسان بواسطة امه يعرج الى السماء.
وأكد استاذ الاخلاق في حوزة قم المقدسة على أن حديث الكساء هو حديث العائلة، موضحا: أن هذا الحديث الشريف جاء لتبيين أفضل نوع من العلاقات الاسرية، وأن العمل بهذا الحديث الشريف هو من احتياجات المجتمع الاسلامي والاحترام المتبادل والعلاقات العاطفية من الامور المؤكد عليها في هذا الحديث.(986/ع930/ك375)