وفقا لتقریر الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" امتلأت جمیع أروقة حرم الإمام الرضا(ع) وصحونه فی لیلة عاشوراء بجموع غفیرة من المعزین، الذین انتقلت قلوبهم وأرواحهم إلى کربلاء لتبکی غربة سید الشهداء، وکأنها تسمع للتو نداء سید الشهداء "هل من ناصر ینصری".
سماحة السید إبراهیم رئیسی متولی لعتبة الرضویة المقدسة خطب فی مراسم إحیاء لیلة العاشرمن محرم متحدثا حول فلسفة نهضة عاشوراء، وقال فی خطبته: قبل عاشوراء ومنذ زمان سیدنا آدم(ع) وإلى خاتم الرسل(ص) کان هناك إشارات إلى واقعة کربلاء، والإمام أمیر المؤمنین(ع) أشار فیما نقل عنه إلى أرض کربلاء ؛ فعن أصبغ بن نباتة قال: أتینا مع علی موضع قبر الحسین فقال: هاهنا مناخ رکابهم، وموضع رحالهم، ومهراق دمائهم، فتیة من آل محمد یقتلون بهذه العرصة تبکی علیهم السماء والأرض.
سماحته أکدّ أنّ فی عاشوراء برنامجا جامعاً لهدایة البشریة، وقال: أصحاب الحسین علیهم السلام ضحوا بکلّ ما سوى الله نصرةً للحسین علیه السلام، وعندما رأى سید الشهداء منهم الوفاء والإخلاص أراهم مکانهم فی الجنة ومقامهم فیها.
عضو الهیئة الرئاسیة لمجلس خبراء القیادة أوضح أنّ هدف الإمام الحسین(ع) من قیامه هو الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، وقال: لقد قدّم الإمام الحسین(ع) فی واقعة عاشوراء الملحمیة أفضل دروس الحریة والإباء للبشریة جمعاء.
وأضاف: بالإضافة إلى الشیعة للإمام الحسین(ع) مکانة خاصة فی قلوب الکثیرین من أهل السنة ومن المسیحیین وغیرهم، وذلک لأنّ سید الشهداء(ع) باعتباره حجة إلهیة فکان نهجه وهدفه هو هدایة البشریة جمعاء.
أیة الله رئیسی أردف قائلاً: فی لیلة عاشوراء ویومها کان الإمام الحسین(ع) یطلب هدایة أعدائه، وحتى فی اللحظات الأخیرة من عمره الشریف وجّه النصح والموعظة لقاتله الشمر.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)