وقال: "الحسين يحرك فينا الحب والود، كما يحرك فينا الحماسة والحمية، يحرك فينا قوة الأمل في وسط سواد الظروف. يحرك فينا العزة عندما تكون النفوس خائفة خانعة. يحرك فينا الشجاعة والإقدام ولو كنا قلة بلا إمكانات مادية وبشرية. كربلاء آية تاريخية تزداد إشراقا كلما انكشفت حقيقتها وبان جوهرها. فمن يحيي هذه المناسبة لا يقصد إلا إشاعة الحب والسلام والرحمة وإماتة الباطل والجهل ولو تغلف بألف ألف زي ديني".
أضاف: "عاشوراء حالة معرفية وثورية، لأنها تبتغي نشر الوعي بين الناس بالحقوق والواجبات والمبادىء والتعاليم الإلهية والقيم الأخلاقية، وأيضا تهدف إلى تنضيج البعد التغييري والتحريري داخل المجتمعات وتدعيم الجهد التعبوي في مواجهة قوى الظلام والاستعمار والاستغلال التي تريد السيطرة والهيمنة على مقدرات وثروات الشعوب".
وتابع: "نحن عندما نتذكر أقوال الحسين نتقوى، ونتحول إلى تربة وأرض تستند إليها أعمدة الحق، فلا نعود نأبه لحجم الضغوط والتحديات. ولا شك أن ثورة الحسين تأخذنا لنتأمل في واقع المسلمين اليوم وأحوالهم البائسة وأن نتخذ موقفا من الطغيان الذي تصنعه الإدارة الأميركية على مستوى العالم وحكام إسرائيل والسعودية على مستوى المنطقة. لقد وصل الخراب الأخلاقي والسياسي والاجتماعي إلى كل بيت في بلداننا وما عاد بالإمكان السكوت على المجازر التي ترتكب من فلسطين إلى سورية فاليمن .الصمت اليوم على جرائم أميركا وإسرائيل وآل سعود هو صمت منكر. صمت الجبناء. صمت المتخاذلين صوت الذين يرضون بقتل الحسين مرات ومرات.أن يكون المرء مع الحسين هو ألا يعفي دمه من السقوط في سبيل الله. هو ألا يحيد دمه من معادلة الصراع مع طواغيت العصر. هو ألا ينظر ببرودة إلى المجازر ويقول ماذا علي أن أفعل؟"(۹۸۶۳/ع۹۴۰)