13 October 2016 - 15:50
رمز الخبر: 424700
پ
متولی العتبة الرضویة المقدسة:
قال متولی العتبة الرضویة سماحة آیة الله السید إبراهیم رئیسی: الوصفة الوحیدة لنجاة البشریة من براثن الجاهلیة الحدیثة هی التأسی بتعالیم الإمام الحسین (ع) فی یوم عاشوراء.
 آیة الله السید إبراهیم رئیسی

وبحسب تقریر موقع العتبة الرضوية أن سماحة آیة الله السید إبراهیم رئیسی تحدث مساء التاسع من محرم لجموع المعزین فی مجمع آیات مشهد الثقافی وبیّن أن جرائم داعش والوهابیة تذکّر بجرائم الیزیدیین فی یوم عاشوراء، وقال: إذا کان قد شق صدر عم الرسول (ص) ومزقوا کبده بأسنانهم ووضعوا رأس ابن الرسول (ص) على الرماح فی الجاهلیة، فالیوم أیضاً جنود الجاهلیة الحدیثة على الرغم من المظاهر البشریة والحضاریة کافة تقوم بأعمال لا تنسجم ولا تتوافق مع مظاهر الحضارة فتنشغل بقطع رؤوس وشق صدور الأبریاء والمظلومین من الناس.

وقال: الیوم تتألم وتتعذب البشریة الجاهلیة الحدیثة بما فیها من ظلم وقصف وغارات وجرائم وشر والطریق الوحید للنجاة هو التأسی بتعالیم سید الشهداء (ع) واتباع الطریق الذی تسیر علیه الأمة الإیرانیة تحت لواء القائد العظیم للثورة الإسلامیة.

وأکد عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان على أن الجاهلیة الحدیثة تهدد الحریة والاستقلال والإنسانیة، وقال: الیوم القدرة موجودة لإزالة وسحق الجاهلیة الحدیثة ورمز ذلك یکمن فی اتباع تعالیم ودروس عاشوراء أبی عبد الله الحسین (ع).

وأشار عضو مجلس خبراء القیادة إلى عبارة الإمام الخمینی (ره) حیث قال" کل ما لدینا هو من محرم وصفر" ثم قال: کانت نهضة عاشوراء ملحمة إلهیة وإسلامیة کبرى نفخت فی العالم الإسلامی روح جدیدة والیوم أیضاً یجب الحفاظ على عاشوراء لأن فیها حفظ الإنسانیة.

وبیّن أن عاشوراء أحیت النورانیة والعقلانیة، وأکد على أن الثروة والقوة العسکریة لا تجلب معها الطمأنیینة، وقال: الیوم أکثر الحکومات قلقاً وتقلباً وتزلزلاً هی حکومة آل سعود وآل خلیفة.

وأکد متولی العتبة الرضویة المقدسة على وجوب إحیاء عاشوراء الإمام الحسین (ع)، وقال: ما زالت حرارة شهادة الإمام الحسین (ع) ظمآناً فی القلوب باقیة، ومن هنا ینبغی ذکر الشفاه الظمآنة للحسین (ع) عند رؤیة کل نهر أو نبع أو عند کل شربة ماء لأن الماء یذکر بخطوات شهداء کربلاء القدیسین العطشى.

وبیّن أن الکثیر من الحرکات والنهضات الحرة على طول التاریخ کانت أسوتها عاشوراء الإمام الحسین (ع)، وقال: کانت کربلاء وحوادثها علی قمة الإنسانیة والبطولة فی وجه أشد اللؤم، وعلى الرغم من حصول حوادث محزنة فیها لکن الرسائل الموجودة فی هذه الواقعة هی أکبر من قصة مؤلمة.

کما بیّن أن عاشوراء رمز البقاء والحیاة والرشد و رمز إحیاء الدین وأنها جسدت التعالیم الإسلامیة ، وقال: عاشوراء رمز خلود رسالة النبی (ص) وولایة الأوصیاء وما یدرک من هذه الملحة الکبرى أن دماء الشهداء فی کربلاء صار منشأ للتقدم والخروج من الجهل.

ووصف آیة الله رئیسی المجتمع الفاقد للحکمة بعمیل الحکومات المتغطرسة، وقال: أولئك الذین شهروا السیوف على ابن بنت رسول الله (ص) لم یکونوا من أعداء الدین الذین أقسموا على محو الدین، لقد کانوا من عامة الناس الذین صاروا وسیلة بید العدو بسبب جهلهم، فجاؤوا بتلک المأساة والفاجعة التاریخیة الکبیرة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.