وخلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت رأى شريفة ان الخلاف السياسي بين جانبين لا يقطع التواصل وهناك طرق عديدة للتوافق حوله اما اذا تحول الى مذهبية فهذا خطير جدا ويجذب المناصرين نحو التناحر والتقاتل باعتبار ان المذهبية يمكن تنخر مجتماعتنا في الصميم وتقتل روح تقبل الاخر وبالتالي سيكون ذلك محل تجاذب ومن الصعب اخذه الى حيث التلاقي والحوار كما يحصل في السياسة التي يمكن تصل الى حدود التقاتل والتناحر لكن يبقى محل للقاء يلتقي فيه المتقتلون بعيدا عن التعصب والتمذهب والطائفية.
ودعا الشيخ شريفة جميع الاطراف في لبنان الى العودة مجددا الى طاولة الحوار لانه تبين ان السبيل الوحيد للوصول الى حل للازمة ان يكون هناك تفاهمات جماعية يقبل بها الجميع ورفض ان يكون هناك تفاهمات ثنائية او ثلاثية لتغليب فريق على فريق فهذا خطا مميت للوطن الذي اذا غرق فسيغرق الجميع معه. وشدد على ان اللجؤ الى الشارع لا يقدم ولا يؤخر في حل الازمات بل يزيد الاوضاع تعقيدا واضاف لذلك المطلوب التعاطي بحكمة وروية ومقاربة الازمات بالشكل الذي يحفظ الوطن مقاربة وطنية جامعة تحمي لبنان من المخططات الهدامة الاتية من الاحتلال الاسرائيلي والتكفيريين على حداء سواء هؤلاء الذين ما زالو يبحثون عن طرق يستطيعون من خلالها اختراق الامن في لبنان بعيدا عن اعين قوى الجيش والامن العام التي استطاعت حتى هذه الساعة حماية البلد من الارهابيين وهي قادرة على الاستمرار بهذا الدور لكن علينا جميعا ان نساعدها على ذلك من خلال ابعادها عن التجاذبات السياسية .
ورأى الشيخ شريفة في عودة مجلس الوزراء الى الاجتماع بشرى خير على اللبناني وطالب كل الجهات بزيادة تفعيل عمل الحكومة، معتبرا ان المطلوب ايضا هو اعادة تفعيل عمل مجلس النواب ليواكب ويشرع ويساعد في تسيير امور الدولة لمصلحة المواطن الذي يئن تحت واقع اقتصادي لا يحسد عليه .(9863/ع940)