أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن اية الله السيد هاشم حسيني بوشهري أكد خلال خطبة صلاة الجمعة الذي أقيمت في قم المقدسة، أن شهر محرم هو شهر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، موضحا: أن الائمة الطاهرين كانوا يهتمون كثيرا بهذه الفريضة الالهية وكانوا يوصون أتباعهم دائما بالعمل بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبين أن فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي فريضة على كل المسلمين ولذا ينبغي على المسؤولين أن يهتموا بها أهتماما بالغا، مضيفا: أن المسؤولين الكرام عند حضورهم في الدول الاجنبية يراغبون أن لايوجد خمر في ماداب العشاء وهذا أمر ايجابي حقا.
وتابع امام جمعة قم المقدسة أنه مع الاسف الشديد في بعض الحفلات التي تقام في البلد تخرج الامور من يد الكبار وتحصل هناك أعمال شنيعة، موضحا: أنه ينبغي علينا أن نبدء بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر في عوائلنا ومن ثم نروج لها في المجتمع.
وأكد على أن إقامة الصلاة في اول وقتها هي أمر بالمعروف وينبغي علينا ترويج هذه الفريضة في المجتمع الاسلامي، مضيفا: ليعلم الناس أن أهل البيت عليهم السلام أقاموا الصلاة في اول وقتها حتى في اصعب الاوضاع وعند احتدام الحروب ولم يقصروا في أداء هذه الفريضة.
وأشار عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية الى دور أهل البيت عليهم السلام في تربية بعض ألاشخاص لترويج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع، مبينا: علينا نحن أن نقتدي بأهل البيت عليهم السلام ونؤدي دورنا في تربية أشخاص لترويج هذه الفريضة... علينا أن نقيم مؤتمرات لتكريم الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
وأشاد سماحته بالخطباء الحسينين والمادحين ومسؤولي المواكب الحسينية الذين أحيوا الشعائر الحسينية خلال عاشوراء هذا العام، مؤكدا على أن إقامة مراسم عزاء عاشوراء تعد أحد رموز وحدة المجتمع الاسلامي، ونحن نشاهد أن جميع الاطياف بكل ما تحمل من رؤى واختلافاتها الفكرية تحضر وبحماس لايوصف في هذه المراسم.
وأشار اية الله بوشهري الى اجراء مباراة كرة القدم بين ايران وكوريا في اليوم التاسع من محرم، مشيدا، بما قام به الشعب الايراني حيث أصبح ملعب "آزادي لكرة القدم" حسينية تتضمن مئة الف معزي، موضحا: أن على المسؤولين أن ينتبهوا الى تاريخ اجراء هكذا مباريات لكي لا تكون في مناسبات عزاء.
واشار سماحته الى الجرائم التي ارتكبتها السعودية في اليمن، موضحا: أنه مع الاسف الشديد شاهدنا الصمت المطبق من قبل المنظمات والمؤسسات الدولية تجاه هذه الجريمة... هذا الامر يؤكد أن هذه المنظمات قبل انطلاق عملها تبايع الكيان الصهيوني الغاصب الذي يتحالف اليوم مع ال سعود.(986/ع930/ك416)