وشدد: على أنه لا توجد اليوم مقاومة بأهمية ومستوى مقاومة وجهاد الصهاينة وأدواتهم التكفيريين الارهابيين في المنطقة, الذين يتم استخدامهم بصورة علنية من قبل اسرائيل واميركا وحلفائهما لخدمة مشروع الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على بلادنا, معتبراً: أن المقاومة ودول محور المقاومة استطاعت أن تعطل حتى الآن هذا المشروع في سوريا.
وقال: بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة في سوريا, وبعد أن أنفقوا عشرات بل مئات مليارات الدولارات وجاؤوا بكل الارهابيين الشاردين في العالم إلى سوريا لاسقاط النظام.. لم يستطيعوا أن يحققوا أهدافهم, بل إن المبادرة اليوم هي بيد النظام وحلفائه وقد حققوا العديد من الانجازات في حلب وغيرها .
ولذلك التهديدات الاميركية عالية السقف التي توجهها الادارة الاميركية للروس ولسوريا هي بسبب نجاح الجيش السوري وحلفائه في حلب والانجازات التي حققوها حتى الآن ، وهي أيضا للحفاظ على أدواتهم المحاصرين في حلب, باعتبار أن حلب ستحدد مستقبل الحرب في سوريا, لما لها من أهمية على المستوى السياسي والعسكري, باعتبارها هدف استراتيجي للمجموعات المسلحة لأنها جزء أساسي من مخطط الحزام الشمالي الذي تحاول الولايات المتحدة إقامته في شمال سوريا, ولأنها أيضاً يمكن أن تتحول إلى عاصمة ومركز لحكومة المسلحين في مقابل دمشق.
ورأى: أن الولايات المتحدة والغرب يصرخون اليوم ويهددون ليس كرمى لعيون السوريين ولا بسبب الوضع الانساني في حلب ، بل لأنهم يشعرون بالهزيمة الحتمية لأدواتهم المسلحة في حلب والتي تحتضن آلاف المسلحين المحاصرين .
وأشار: الى أن المشهد العام في المنطقة يوحي بالتصعيد والمزيد من التوتر السياسي والميداني, مؤكداً: على أنه وأمام مشهد من هذا النوع, يجب أن يضع الجميع في لبنان نصب أعينهم مسؤولية معالجة الأزمات السياسية وغير السياسية القائمة في البلد, واغتنام فرصة المناخ الإيجابي المستجد على مستوى الرئاسة, والتفاهم على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية, لأن ذلك يساعد في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني, وإيجاد الحصانة اللازمة للبلد, حتى لا يتأثر لبنان بالأوضاع المتفجرة في المنطقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)