16 October 2016 - 20:11
رمز الخبر: 424790
پ
ممثل المرجعية في أوروبا:
نظمت مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية لقاء مع ممثل المرجعية الدينية العليا في اوروبا سماحة السيد مرتضى الكشميري، بحضور اصحاب الفضيلة والسماحة وأبناء الجاليات الاسلامية ورؤساء المؤسسات والمراكز والجمعيات والمواكب.
ممثل المرجعية العليا في أوروبا السيد مرتضى الكشميري

وبدأ السيد مرتضى الكشميري حديثه بالروايتين الواردتين عن الائمة المعصومين ومفادهما، عن معاناة المؤمنين في اخر الزمان، الاولى، ياتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر. والثانية، نحن صبر وشيعتنا أصبر. فساله السائل قائلا كيف نكون اصبر منكم قال لاننا نصبر على ما نعلم وانتم تصبرون على ما لا تعلمون.

 

وأشار في حديثه في التعليق على هاتين الروايتين الى عدة نقاط:

 

١ان وضعية المسلمين اليوم في البلاد الاسلامية والغربية مضطربه نتيجة الرؤى المختلفة عن الدين والعقيدة في الساحة، فمنهم من يدعو الى التشدد (التطرف) ومنهم من يدعو الى التسامح والتساهل ومنهم الى التميع، وكل ذلك باسم الدين ولذلك اصبح الفرد المؤمن مابين هؤلاء كالقابض على الجمر والسبب انهم لم يتمسكو بالكتاب وبالعترة ولم ياخذوا معالم دينهم وعقيدتهم من الائمة الطاهرين الذين يجسدون الاسلام بكل مفردات حياتهم، فالفرد تارة يفهم الاسلام من القران والسنة وتارة اخرى يرى اسلاما يمشي على الارض، والمفترض اننا نقتدي بالاسلام المجسد، لان الائمة عليهم السلام جسدوه بكل مفرداته، من علاقتهم بالله وعلاقتهم بالمجتمع .

 

٢ان الائمة عليهم السلام امرونا ببيان علومهم ومحاسن أخلاقهم وسيرتهم وسلوكهم ولم يؤكدوا على بيان فضائلهم ومعاجزهم لانها لا تمثل جوهر ما يريده الائمة (ع) من الاقتداء بهم.

 

٣أكد على الاستفادة من الاجواء التي نعيشها في الغرب، من فضاء الحرية التي نتمتع بها لبيان ما نريده من تثقيف انفسنا وتربية ابنائنا طالما لم نخل بامن البلد ولم نتعدى حدود القوانين، وهذه ميزة حسنة علينا استثمارها، في إيصال علوم ومعارف اهل البيت حتى لغير المسلمين.

 

٤على الفرد المسلم ان يترجم الاسلام عمليا بصدقه وامانته واداء حقوق الاخرين والاحسان مع الناس حتى وان اختلفوا عنه في الدين لقوله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ان تبروهم وتقسطو اليهم، ان الله يحب المقسطين).

 

٥اكد على أئمة المراكز الحاضرين الدعوة الى الوحدة والالفة ويجذبوا الشباب للاسلام في التعامل معهم بالاخلاق الرفيعة، ومن خلال الاساليب الحديثة لتشويقهم وترغيبهم بالفكر الاسلامي.

 

٦وذكر سماحتة حديث عن الامام الباقر (ع) عن رسول (ص) انه قال، في يوم من الايام كان يتشوق رسول الله الى رؤية اخوانه فقال له من حضر …السنا نحن يارسول الله بخوانك، فقال لهم لا، وانما انتم اصحابي، واخواني هم قوم، في آخر الزمان امنوا بي ولم يروني، عرفني الله باسمائهم وانسابهم واحسابهم، وكأن الرسول يشير الينا، فما اعظم هذه البشارى، وما اجمل هذه الكرامة، ان ينزلنا النبي بمنزلة الاخ.

 

والجدير بهذا الاخ ان يعرف موقعه من رسول الله (ص) وانه المكرم عنده، وهذا الامر يدعونا ان نفكر بصياغة انفسنا، وهل اننا بموضع رضى الله ورسوله؟

 

٧اكد على موضوع الامامة، وقال انها جوهر الاسلام ولبه، وبها اكتمل الدين، لقول الله سبحانه وتعالى (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الاسلام دينا)، ومعنى هذا ان الاسلام ، بدون معرفة الامام غير مكتمل، ومن اجل هذا ربط النبي العصمة لأمته بالتمسك بالكتاب والعترة .

 

٨اشار سماحتة الى اسباب الاعتداء على مركز الامام المنتطر(عج)، هو لاعتقاده لما تمثله هذه المراكز من الاشعاع الفكري الذي ينشرعقيدة اهل البيت (ع).

 

وفي الختام شكر السيد الكشميري المشايخ الذين حضروا من مختلف المدن كما شكر جميع الاخوة والاخوات الحاضرين، متمنيا لهم التوفيق والتسديد لاصلاح دنياهم واخرتهم. (9863/ع940)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.