أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي استقبل اليوم الخميس حشدا من موظفي وزراة الدفاع وحرس الثورة في قم المقدسة، وقال: أن رحمة الله واسعة ولانهاية لها ولكن كل انسان على حسب سعته يتنعم برحمة الله.
وشدد على ضرورة أن يحاول الانسان أن يعزز ايمانه بالله ويزيد معرفته به تعالى لكي يزداد سعة لنيل رحمة الله، مضيفا: أنه كلما يزداد الانسان ايمانا سيتمكن من اجتياز مراحل الوصول الى الكمال بسرعة أكبر.
وتابع اية الله مكارم الشيرازي أن الناس ينقسمون الى ثلاثة أصناف، الصنف الاول هم العلماء الربانيين الذين يهدون الناس الى سبيل الله وهؤلاء كالشمس الساطعة يضيئون الطريق للناس، والصنف الثاني هم الناس الذين يتبعون العلماء الربانيين ويسلكون الطريق بنورهم.
وبين أن الصنف الثالث هم الناس الذين لا هدف لهم في الحياة ويميلون مع كل ريح، مصرحا: أنه قبل انتصار الثورة الاسلامية كان أناس يرفعون شعارات في تأييد بعض الاشخاص ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بدلوا شعاراتهم واتجهوا الى فريق اخر.
وقال المرجع الديني مكارم الشيرازي: أن الفريق الثالث يشكل الخطر الاكبر على الثورة الاسلامية حيث يظهرون بلباس الثوريين ولكنهم في الحقيقة هم ضد الثورة ويقومون بتنفيذ أجندات الاعداء.
وأبدى استغرابه عن أنه لازال بعض الاشخاص يتبعون هؤلاء المنافقين، موضحا: على الجميع أن ينتبه الى خطر المنافقين.
وأشار في جانب اخر من كلامه الى أنه على مر التاريخ لم تنتشر الفحشاء والذنوب في العالم كما تتنشر في عصرنا هذا، اليوم نشاهد أنه في الفضاء الافتراضي تتم الاهانة الى الرسول الاعظم واهل البيت عليهم السلام وقائد الثورة الاسلامية ومراجع الدين والعلماء.
وبين أن اليوم اتسعت الامكانيات لترويج الفحشاء من خلال الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، موضحا: أن تأسيس الفضاء الافتراضي حصل على يد أناس يريدون بث بذور الفحشاء والمفاسد الاجتماعية في المجتمعات لكي يتمكنوا من السيطرة على البلدان الاخرى.
وأكد المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي على ضرورة يقظة الشعب وخاصة جيل الشباب أمام مؤامرات الاعداء، مضيفا: ان الاعداء يعلمون انه طالما يسير هؤلاء الشباب على خطى قائد الثورة الاسلامية ويعتقدون بالقيم الاسلامية لم يتمكنوا من تخويفهم ولم يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، ولكن اذا تمكنوا من نشر الفحشاء في المجتمع فانه عند ذلك يصبح تنفيذ مخططاتهم أمر سهلا ولا صعوبة فيه.
وأشار في جانب اخر من حديثه الى معاداة الغرب وامريكا للجمهورية الاسلامية، مبينا: أن الاعداء لا يريدون أن تصبح الجمهورية الاسلامية بلدا ذا تأثير في المنطقة والعالم.
وبين أن البعص يتصورون أنه من خلال مد يد الصداقة الى الاعداء سوف يتنازل الاعداء عن عداءهم للجمهورية الاسلامية، موضحا: أن هذه الامور مجرد أوهام ولم تتحقق أبدا لان الاعداء يبحثون عن حجج وذرائع ضدنا فاذا تراجعنا أمامهم قيد أنملة سوف يثيرون قضايا اخرى كحقوق الانسان وعدم ايصال الدعم لحزب الله والمقاومة الاسلامية والاعتراف الرسمي بالكيان الصهيوني.
وشدد سماحة المرجع مكارم الشيرازي على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية لكي تتمكن الجمهورية الاسلامية من مواجهة الاعداء، موضحا: أن أفضل طريق لصيانة استقلال البلد هو ايجاد الرعب في قلوب الاعداء وبهذه الطريقة نتمكن من إبعاد شبح الحرب عن بلدنا.
وتابع: أن رئيس جمهورية الولايات المتحدة صرح عدة مرات أنه يحتفظ بالخيار العسكري لمواجهة ايران ولكنه تراجع عن هذا الخيار ولم ينفذ مخططاته ولم يتجرء على شن الحرب ضد الجمهورية الاسلامية لانه يخشى من مواجهة الجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة.
وتابع: أن الاعداء يعلمون أن داعش في سوريا والعراق يلتقى ضربات موجعة من الجمهورية الاسلامية، وبفضل الله تعالى نحن نعيش في أمن تام ولهذا يحاولون الاعداء أن يزعزعوا أمن الجمهورية الاسلامية.
وأعرب سماحة المرجع عن تقديره للشعب الايراني الذي أحيى مراسم عزاء عاشوراء والشعائر الحسينية خلال ايام محرم، وشكر القوات الامنية والشرطة لحفظ أمن وسلامة المواكب الحسينية.
وختم قائلا: مع الاسف الشديد قد حصل الكثير من الخروقات الامنية في البلدان الجارة خلال مراسم عزاء عاشوراء ولكن بحمد الله احيت المواكب والهيئات مراسم العزاء بكل أمن وأمان في الجمهورية الاسلامية.(986/ع940/ك600)