المجمع الثقافي الجعفري:
اعتبر رئيس المجمع الثقافي الجعفري الشيخ محمد حسين الحاج، في بيان اليوم، ان "الإرهاب والتكفير لن يتمكنا من أن يفسخا العلاقة الناشئة بين الإسلام والمسيحية على المستوى الديني لأنهما رسائل لحفظ الإنسانية التي تدعو الى الشراكة والمحبة والسلام، ونبذ العصبية المذهبية، والطائفية، وتكريس الخدمات لمصلحة الإنسان والأجيال".
مؤكدا انه "لا يرى أي ضرر أو أي خطر للتهديدات والممارسات ضد الفكر الإسلامي او المسيحي لأنه متماسك بمفكريه ومثقفيه ورجالاته الواعية التي تأبى إلا أن يكون العمل على أساس مبدأ التعاون والتعاضد والحوارـ دون استفزاز أو ترهيب، لأن هذا ما يدعو إليه العقل الذي إنطلقت منه الأديان".
وأعلن "ان الحكاية بدأت عندما بدأت الغزوات، وبدأ الترهيب في منطقة عندما انتقل ذلك من البوسنة وصربيا والشيشان الى آسيا ليعطينا مظهرا من مظاهر التخلف الفكري والثقافي والإجتماعي من خلال أجواء سياسية مقصودة أو غير مقصودة، والأغلب أنها مقصودة لإيجاد بؤرة جديدة وشرخ جديد بين الإسلام والمسيحية، حيث أننا شهدنا في الآونة الأخيرة الكثير من الإنفتاح بين الإسلام والمسيحية ليتم تجاوز كل الخلافات السياسية على قاعدتنا التي نسعى إليها، كل له حق باتباع دينه وممارسة طقوسه العبادية كما يحب ويرضى"، لافتا الى "ان الإرهاب والتخطيط يملأ الأجواء بالفتن والخلافات التي تجعل من المسلم أو المسيحي، كل يخاف على نفسه من الآخر حيث أوجد الإرهاب والتفكير مكانا وحيزا له في منطقة الشرق الأوسط، وبدأ بممارساته وأفعاله اللاإنسانية باسم الإسلام بالتعرض للأجواء والمقدسات المسيحية ليؤسس لردة فعل عنيفة تجاه الإسلام والمسلمين".
وشدد على ان "الإسلام براء من هذه التصرفات الهمجية واللاإنسانية واللاأخلاقية بل واللاسياسية"، معتبرا "ان الديانة المسيحية رسالة السماء ومقدسة، ويجب الحفاظ عليها، وأن المسيحيين والمسلمين في العلاقات يجب ان يكونوا متماسكين، متآلفين، ملتفتين الى الأخطار التي لا تميز بين المسلم والمسيحي. لأن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط يجب التمسك والمحافظة عليه لأنه وجود ينبع من صميم الدين وعلى المنظمات والمؤسسات الإنسانية والحقوقية والحوارية أن تسعى لتقريب وجهات النظر وإبراز البعد السياسي وخلفياته لهؤلاء التكفيريين والهمجيين الذين لا يرون للانسان قيمة ولا للمقدسات أهمية".(9863/ع940)
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.