22 October 2016 - 16:31
رمز الخبر: 424924
پ
شدد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، على ضرورة محاسبة السياسيين مّمن يلقون خطابات خلافا للواقع، مؤكدا على تلافي ما يحول دون تحقيق الوحدة.
الشيخ الملا

وقال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، خلال كلمته في مؤتمر المجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، الذي عقد بمكتب رئيس التحالف الوطني، السيد عمار الحكيم، اليوم، ان "المؤتمر يعقد في بغداد بظل مرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها البلاد، ونحن نخوض حربا ضروسا مع المجاميع الإرهابية التي نقاتلها على ارض الموصل وقواتنا الأمنية في الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي والعشائر يحققون الانتصارات تلو الانتصارات وسننتصر".

وأضاف، "سننتصر على هذه الخلافة المزعومة، خلافة بنيت على ذبح الناس وقتلهم وسلخهم وحرقهم وسبيهم وسرقة أموالهم باسم الإسلام، ولكننا لابد أن نوجه لأنفسنا سؤالا مهما ونحن نحضر إلى هذا المؤتمر، ماذا عن الحرب الفكرية والفقهية؟ هل بدأت هذه الحرب هل عندنا القدرة، نعم عندنا القدرة على مواجهة هذا الكم الهائل من التطرف".

وتابع، الشيخ الملا "أريد أن أتحدث بقليل من الحيادية ليس بالحيادية الكاملة، الأمة الإسلامية والمجتمعات الإسلامية سنية وشيعية تتلقى الأحاديث عبر التلفزيون، سأنقل لكم الهاجس الذي يؤذي المسلمين وربما تؤيدونني على ذلك لأننا ألان نقوم بدور الأطباء ونريد أن نعالج المجتمع".

وأشار إلى ان "كلمة الروافض ربما هذه الكلمة في عصر من العصور كلمة مدح لكنها ألان هي كلمة ذم فلا ينبغي ان تستخدم كلمة الروافض على هذا البلد ولابد ان نحاربها وفي عالم السياسة الذي نختلف معه سياسيا لا نستطيع استضافته في القنوات من يخالفنا".

وأوضح، إن "كلمة النواصب في كتبنا نقول إن النواصب هم الذين يعادون أهل بيت رسول الله، لكننا في الوقت الحاضر كلمة النواصب هي شتيمة لأهل السنة هذا جمهور سني لابد أن افهم ما الذي يزعجه وما الذي يزعج الجمهور الشيعي لتحقيق الوحدة التي أريدها، انا اُقتل وأموت واستشهد لتحقيق الوحدة الاسمية، ولكن ليس من المعقول إن القنوات التي نقول عنها خيرا تتبنى هذه الخطابات".

ولفت الشيخ الملا، "نرفض كلمة النواصب لأنها تؤذي السنة، ونرفض كلمة الروافض لأنها تؤذي الشيعة"، متسائلا "كيف نحقق الموحدة"، موضحا ان "عناصر تحقيق الوحدة هي لابد من الإيمان بوحدة الأصل الإنساني، لابد أن نفهم مجتمعاتنا بهذا وحدة الأصل الإنساني، والكرامة المطلقة لبني ادم، والعامل الثالث هو علينا ان نؤمن بان الخلاف أمر طبيعي".

وبين إن "هذا ما يفهمه العلماء الكبار الجاهل يفهم إن الخلاف يحكمه السيف وقطع الرقاب، لذلك اعتقد في العراق الصحوة الإسلامية أخذت أبعادا واسعة في مجتمعنا خاصة، ونحن السنة باعتبار إن الإرهاب استهدفنا جسدا وفكرا ومنبرا وفقها وثقافة ولكن هذا المؤتمر يحضر فيه أهم الشخصيات والمرجعيات السنية وهذا يعطي إشارة إن الناس بدأوا يشعرون بخطورة المنهج التكفيري".

وقال رئيس جماعة علماء العراق، "في الواقع السني دعني أسجل نقدا في الجانب السياسي السني، انا متلقِ واسمع وسمعت قبل يوم واحد، انا المتلقي حينما اسمع من رجل عال المستوى والقدر في السياسة يظهر في الفضائيات ويقول نحن السنة نعامل في العراق من الدرجة العاشرة ،والجمهور السني لم يسمع لكلامي بل سيسمع لهذا النائب الذي يقول ان أهل السنة يعاملون بالدرجة العاشرة، فمن يحاسبه من الذي يقيد كلمته".

ونوه إلى ان "واحدة من الحرب التي نقودها فكريا، ان نتصدى إلى هؤلاء النواب لان لديهم حصانة وامتيازات وجوازات الدبلوماسية".(9863/ع940)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.