23 October 2016 - 17:19
رمز الخبر: 424936
پ
متولی العتبة الرضویة المقدسة فی لقائه ممثلی العتبات المقدسة:
أکدّ متولی العتبة الرضویة المقدسة فی لقائه ممثلی العتبات المقدسة فی إیران على ضرورة الاستفادة من الإمکانیات المعنویة للعتبات المقدسة فی تمتین المبانی والأحکام الإسلامیة فی المجتمع.
الامين العام للعتبة الرضوية السيد رئيسي

وبحسب الموقع الإعلامی للعتبة الرضویة المقدسة، اعتبر عضو اللجنة الرئاسیة فی مجلس خبراء القیادة کلمته أمام ممثلی العتبات المقدسة فی إیران أنّ أحد مهمات المؤسسات الثقافیة فی البلاد مثل الإذاعة والتلفزیون، والتعلیم العالی، ووزارة التربیة، ووزارة الثقافة والإرشاد الإسلامی هو ترویج نمط الحیاة العفیفة.

 

وأشار إلى الإمکانیات الهائلة للعتبات المقدسة فی مجال صناعة الثقافة الإسلامیة والترویج لها، وقال: العتبات المقدسة والمراقد الشریفة تختلف عن غیرها من المؤسسات الثقافیة الفاعلة، ویتجلى هذا التمایز لوجود ارضیة واستعداد للقبول فی نفوس المخاطبین تحت اسم وعنوان العتبات.

 

وأضاف آیة الله السید إبراهیم رئیسی: من الصعب جدا فی العالم إیجاد مثل هذه التجمعات للناس التی تحصل فی العتبات المقدسة؛ فببرکة الأسماء المبارکة للمعصومین(ع) وللأولیاء من أبناء الأئمة تحصل هذه الاجتماعات العظیمة فی کلّ یوم وفی کلّ لیلة، کما أنّ القلوب تکون مستعدة أثناء خضورها فی هذه الأمکان الشریفة لتلقی التعالیم الروحانیة والدینیة.

 

وأكد عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة فی خراسان على ضرورة الاستفادة من الإمکانیات العظیمة والفرص المتاحة فی العتبات المقدسة فی مجال تحکیم المبادئ والأحکام الإسلامیة فی القلوب، وقال: الاستفادة بالشکل الأحسن والأمثل من هذه الإمکانیات الهائلة هی مهمة خطیرة تقع على عاتق المشرفین على العتبات المقدسة فی العالم الإسلامی والعاملین فیها.

 

الحجاب رایة التدین

 

وفي جانب آخر من کلمته، أشار سماحة السید إبراهیم رئیسی إلى أهمیة ومکانة مسألة الحجاب، وقال فی هذا الشأن: الحجاب مسألة فی غایة الأهمیة ولها رمزیّة کبیرة فی مجال صیانة الدین والقیم الإلهیة، وبشکل عام نظام التقوى مبنین على العفة، ومسألة الجاب مسألة أساس فی المجتمع الإسلامی والإلهی.

 

سماحته أوضح أنّ الحجاب هو تجل من تجلیات العفة، وقال: العفة من القضایا المهمة فی الحیاة الإسلامیة لکلّ من الرجال والنساء المسلمین والسالکین إلى الله.

 

متولی العتبة الرضویة المقدسة تحدث عن خصلة الحیاء، وأوضح أنّ الحیاء هو أحد مبانی وأسس الأخلاق الإسلامیة، وقال: الحیاء واحد من أرکان الأخلاق، وجمیع الأبحاث المتعلقة بالعفة والحجاب ترجع إلى مسألة الحیاء، وهی کفضیلة أخلاقیة ذات مکانة مرموقة وخاصة فی الإسلام، وهی نوع من الورع والتقوى، وعلیه فی عملیة البناء الثقافی للأخلاق فی المجتمع یجب الترکیزعلى الحیاء کواحد من رکائز الأخلاق والفضائل.

 

عضو مجلس خبراء القیادة أشار إلى أنّ مسألة العفة لیست مقتصرة على النساء بل هو امر جامع ومتعلق بجمیع الرجال والنساء من المؤمنین الباحثین عن حیاة تتصف بالعفة، وقال: إذا ما انتشر نمط الحیاة المتصف بالعفة کملکة نفسیة فی المجتمعات الإسلامیة بجمیع مستویاتها وفئاتها لاجتماعیة والأسریة فإنّ نتیجة ذلك سوف تکون صون المجتمع فی مواجهة الانحراف والابتذال الذی یحاول أعداء مذهبنا ترویجه فی مجتمعاتنا.

 

متولی العتبة الرضویة المقدسة أوضح أنّ العالم الغربی لایوفر أیّ جهد لتوجیه الضربات لمقولتی الحجاب والحیاء فی المجتمعات الإسلامیة، وقال: الیوم تقوم البرلمانات فی دول ترکیا وفرنسا وألمانیا_وهی أهم المؤسسات المقننة فی هذه البلاد_ بوضع قوانین تمنع ارتداء الحجاب وتحاربه، هذا الأمر لیس قضیة بسیطة وعادیة بحیث یمکن المرور علیها بسذاجة؛ هذه القوانین والقرارات تدلّ على أهمیة الحجاب وسعی الغرب لمحاربته.(9863/ع940)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.